رامي مخلوف يفتح النار على بشار الأسد وقيادات الفرقة الرابعة
أثار رجل الأعمال السوري السابق رامي مخلوف، الذي كان يُعد الواجهة الاقتصادية لنظام الأسد البائد، جدلاً واسعًا بعد نشره منشورًا حاد اللهجة يتناول فيه تطورات الأحداث الأخيرة في الساحل السوري. وجاء هذا المنشور بعد هجمات شنتها فلول نظام الأسد ضد مؤسسات الدولة وأدت إلى تصعيد خطير في المنطقة.
اتهامات مباشرة لقيادات الفرقة الرابعة
ركز مخلوف في منشوره على دور ضباط الفرقة الرابعة، التي كان يقودها سابقاً ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد الهارب. وأشار إلى أن هؤلاء الضباط، وعلى رأسهم "غياث دلة"، تاجروا بأشخاص فقدوا وظائفهم المدنية والعسكرية، وإيهامهم بأن فلول النظام سيطرت على الساحل السوري. وقال مخلوف: "هل من المنطقي أن تستعيدوا وطناً خسرتموه مع بضعة مدنيين وقادة مجموعات محرَّكين من قبل 'درويش'؟" .
هجوم شخصي على بشار الأسد
خاطب مخلوف بشار الأسد بشكل مباشر، قائلاً: "ألم تكتفِ أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقاً من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها؟" . وأضاف أن الأسد هرب بأموال لو وزعت على الشعب لما كان هناك جائع أو فقير، معتبرًا أن ما يحدث اليوم هو نتيجة "حركة غبية" من حاشيته.
مخلوف يتهم النظام بالتسبب في كارثة إنسانية
زعم مخلوف أن عوائل بأكملها من الطائفة العلوية أُبيدَت خلال الأحداث الأخيرة، مدعياً أن عدد القتلى بلغ 6 آلاف شخص بينما أصيب 13 ألفًا آخرون. كما روّج لمزاعم حول سرقة أعضاء بعض القتلى الذين ألقيت جثثهم في الشوارع، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بين المتابعين حول مدى صحة هذه الادعاءات.
استغلال الأحداث لتحقيق مكاسب شخصية
اعتبر مراقبون أن مخلوف استغل الأحداث في الساحل السوري لتسويق نفسه كبطل قادر على تقديم حلول للأزمة. وأكد في منشوره أنه يعمل على "إيجاد حلول جذرية تمنع تكرار مثل هذه الأحداث" ، متعهدًا بإعادة كل الأشخاص المدنيين والعسكريين الذين طُردوا من وظائفهم. لكن البعض رأى في هذه التصريحات محاولة لاستعادة نفوذه السياسي والاقتصادي.
الساحل السوري: مسرح للفوضى والصراعات الداخلية
شهد الساحل السوري تصعيدًا خطيرًا منذ الخميس الماضي، حيث شنت فلول نظام الأسد هجمات منظمة استهدفت حواجز أمنية ومقار حكومية في عدة مناطق. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 50 عنصرًا أمنيًا وعسكريًا، بالإضافة إلى سقوط ضحايا مدنيين في جبلة ومناطق أخرى.
تدخل القوات الأمنية
بدأت قوات مدججة بالأسلحة الثقيلة من وزارتي الدفاع والداخلية، يوم الجمعة 7 آذار، عمليات تمشيط واسعة النطاق في أرياف محافظتي اللاذقية وطرطوس. وهدفت هذه العمليات إلى ملاحقة فلول عناصر النظام السابقين الذين حاولوا السيطرة على المنطقة وقطع الطرق لمنع وصول التعزيزات العسكرية.
تفاعل عربي ودولي مع الأحداث
لاقت أحداث الساحل السوري تفاعلاً واسعًا على الصعيدين العربي والدولي، حيث أيدت العديد من الجهات السلطة السورية الحالية في مواجهة فلول النظام. ودعت هذه الجهات إلى ضرورة التهدئة وضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.
رسالة واضحة: لا للعودة إلى الوراء
شددت السلطات السورية على أن ما حدث في الساحل كان ضمن "التحديات المتوقعة"، مشيرة إلى أن هذه الأحداث ليست سوى محاولات لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار. وأكدت أنها تعمل على تحييد هذه المحاولات ومنعها من تحقيق أهدافها.