ليلى عواد ترد بقوة: "دولتك ما احتضنت الفنانين!"
أثارت الممثلة والمخرجة السورية ليلى عواد جدلاً واسعاً بعد أن وجهت انتقاداً حاداً لزميلتها سلاف فواخرجي ، التي كانت قد أدلت بتصريحات مثيرة للجدل حول النظام السوري السابق. في تغريدة عبر منصة "إكس"، وصفت عواد فواخرجي بأنها "كاذبة"، مؤكدة أن النظام الذي دعمته فواخرجي لم يحتضن الفنانين المعارضين بل اعتقلهم وعذبهم.
كتبت عواد في تغريدتها: "دولتك ما احتضنت الفنانين المعارضين واعتقلت كتير منهم!"، مشيرة إلى معاناتها الشخصية حيث قضت 16 شهراً في السجن. كما ذكرت حالات أخرى من الفنانين الذين تعرضوا لانتهاكات، مثل سمر كوكش التي أمضت أكثر من ثلاث سنوات خلف القضبان، وزكي كورديللو وابنه مهيار اللذين لا يزال مصيرهما مجهولاً حتى اليوم.

انتهاكات ضد الفنانين: شهادات مؤلمة
ليلى عواد أشارت أيضاً إلى الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها الفنان الكبير علي فرزات ، الذي أصبح رمزاً للمقاومة الثقافية، فيما أكدت أن "المونتير" هشام موصللي فقد حياته تحت التعذيب في سجون النظام. هذه الشهادات جاءت كرد مباشر على تصريحات فواخرجي التي أنكرت فيها مضايقة النظام للفنانين خلال فترة حكمه.
سلاف فواخرجي: تصريحات مستفزة ومواقف مثيرة للجدل
1. إنكار الانتهاكات وتأييد النظام
تصريحات فواخرجي، التي ظهرت في مقابلة تلفزيونية قبل أيام، أثارت غضباً واسعاً بين السوريين. فقد أكدت أنها لم ترَ أي مضايقات ضد الفنانين خلال حكم النظام السابق، معتبرة أن الثورة السورية كانت سلمية فقط في الأيام الأولى، لكنها سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح، مما دفع الحكومة لمواجهتها.
2. الدفاع عن الحلفاء الأجانب
كما بررت فواخرجي وجود القوات الروسية والإيرانية في سوريا خلال الحرب، مشيرة إلى أنهم "حلفاء للدولة السورية". وأضافت أن حزب الله اللبناني ساهم في "تحرير صيدنايا والراهبات في معلولا"، وهو ما اعتبره الكثيرون محاولة لتجميل دور الجهات الخارجية التي ساهمت في تفاقم الأزمة السورية.
ردود فعل غاضبة: بحر من الانتقادات
لم تكن ليلى عواد الوحيدة التي انتقدت فواخرجي، إذ أثارت تصريحاتها موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. العديد من الناشطين والفنانين اعتبروا أن فواخرجي كانت دائماً واحدة من أبرز المؤيدين لنظام الأسد، وأن تصريحاتها الأخيرة جاءت لتبرير الجرائم التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري.
من هي سلاف فواخرجي؟
سلاف فواخرجي، المعروفة بأدوارها القوية في الدراما السورية مثل مسلسل "أسمهان"، كانت دائماً شخصية مثيرة للجدل بسبب مواقفها الداعمة لنظام الأسد. ومع سقوط النظام في ديسمبر 2024، غادرت سوريا واستقرت مع عائلتها في مصر، لكن تصريحاتها الأخيرة أعادت تسليط الضوء عليها كشخصية تمثل خطاب النظام السابق.
الصراع الفني والسياسي: كيف يؤثر على المشهد الثقافي؟
الخلاف بين فواخرجي وعواد يعكس الانقسام العميق داخل المجتمع السوري، خاصة بين الفنانين الذين اختاروا الوقوف مع النظام وأولئك الذين عانوا من قمعه. وبينما تحاول بعض الشخصيات تبرير مواقفها السابقة، يبقى السؤال: هل يمكن للمجتمع السوري أن يتجاوز هذه الانقسامات ويبدأ صفحة جديدة؟