سوريا تتهم إيران وحزب الله بدعم فلول النظام لزعزعة الأمن
في تصريح مثير، أكد مدير العلاقات العامة في وزارة الدفاع السورية، علي الرفاعي ، أن إيران وحزب الله يلعبان دورًا رئيسيًا في زعزعة الأمن داخل البلاد من خلال دعم "فلول النظام السابق". جاء ذلك تعليقًا على الاشتباكات الدامية التي اندلعت بين القوات الأمنية ومسلحين موالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد في الساحل السوري.
اتهامات واضحة: الجهات المعادية تستهدف سوريا
أوضح الرفاعي، خلال اتصال مع قناة "العربية"، أن هناك "جهات معادية" تعمل على تشويه صورة سوريا من خلال نشر مقاطع فيديو قديمة وإثارة الفتن الطائفية. وقال:
"نحن حريصون على السلم الأهلي وعدم زعزعة النسيج الاجتماعي، ولن نسمح لأي جهة باستغلال الوضع الحالي لتحقيق أجنداتها."
الحملة الثانية لملاحقة فلول النظام
كشف الرفاعي عن إطلاق الدولة السورية الحملة الثانية لملاحقة فلول النظام في الساحل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى القضاء على المتورطين في أعمال العنف الأخيرة. وأكد أن القوات الأمنية ستواصل عملياتها حتى تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة.
إجراءات صارمة ضد مرتكبي العنف
ألقت السلطات السورية القبض على عدد من المجموعات المسلحة غير المنضبطة التي قامت بأعمال تخريبية خلال الأيام الماضية.
سيتم تقديم المتورطين في أعمال العنف إلى المحاكمة بتهمة تجاوز التعليمات الصادرة عن القيادة.
أكدت الحكومة أن الأولوية هي حماية المدنيين واستعادة الثقة بين الأهالي والدولة.
تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق
في خطوة لتعزيز الشفافية، أعلنت الرئاسة السورية اليوم الأحد عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الاشتباكات التي وقعت في منطقة الساحل. وتهدف اللجنة إلى كشف ملابسات الأحداث ومعاقبة المسؤولين عنها، بما يضمن تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وفد رسمي يلتقي الأهالي في حميميم
توجه وفد رسمي من وزارتي الدفاع والداخلية إلى قاعدة حميميم الروسية للقاء الأهالي الذين فرّوا بسبب الاشتباكات. وأكد الوفد للأهالي أن الوضع تحت السيطرة، وطمأنهم بشأن عودتهم الآمنة إلى منازلهم. كما تعهدت السلطات بتوفير الحماية اللازمة لجميع المواطنين.
السياق الأمني: تصاعد التوتر في الساحل السوري
منذ الخميس الماضي، شهدت مناطق الساحل السوري تصعيدًا خطيرًا في التوترات، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الأمنية ومسلحين من فلول النظام السابق. بدأت الأحداث عندما رفض أحد المطلوبين تسليم نفسه لمجموعة أمنية، مما أدى إلى نصب كمائن استهدفت القوات الأمنية.
نتائج الاشتباكات
أسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين والعسكريين.
حاولت المجموعات المسلحة السيطرة على بعض المناطق وقطع الطرق لمنع وصول التعزيزات العسكرية.
رسالة واضحة: سوريا لن تكون ساحة للصراعات الخارجية
اختتم الرفاعي تصريحاته بالتأكيد على أن سوريا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات أو تنفيذ أجندات خارجية. وقال:
"لن نتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة استقرار البلاد، سواء كانت داخلية أو خارجية."