فيديو "مفبرك" يشعل الجدل: ترامب وزيلينسكي في عراك بالأيدي
أثار فيديو انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً كبيراً، حيث يُظهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مشهد عراك بالأيدي داخل المكتب البيضاوي.
على الرغم من أن الفيديو يبدو وكأنه يوثق لحظة مثيرة للجدل بين الزعيمين، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أنه قد يكون مركباً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أو برامج تعديل الفيديو. المشهد الذي بدا فيه زيلينسكي وهو يمسك بيد ترامب بانفعال، قبل أن يتطور الأمر إلى عراك، أثار تساؤلات حول مدى مصداقيته.
خلفية اللقاء: تلاسن حاد أمام الصحافة
الفيديو المثير للجدل يأتي في أعقاب لقاء رسمي استمر لمدة 50 دقيقة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، يوم الجمعة. اللقاء الذي كان من المفترض أن يكون فرصة لتوقيع اتفاق حول المعادن النادرة ومناقشة إنهاء الحرب مع روسيا، تحول إلى مشادة كلامية حادة أمام الصحافيين وعدسات الكاميرات.
ترامب وجه انتقادات لاذعة لزيلينسكي، قائلاً: "عليك أن تبدي الشكر"، متهماً إياه بأنه لا يملك أي أوراق مساومة وأن تصريحاته "تفتقر بشدة إلى الاحترام". كما أكد ترامب أن زيلينسكي "ضعيف بلا الولايات المتحدة"، مما زاد من حدة التوتر بين الجانبين.
ردود الفعل: هل الفيديو حقيقي أم مفبرك؟
مع انتشار الفيديو، انقسمت الآراء بين من يعتقد أنه حقيقي وبين من يشكك في صحته. العديد من الخبراء الرقميين أشاروا إلى أن الفيديو يحمل علامات واضحة على أنه قد يكون مركباً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل عدم وجود تقارير رسمية تؤكد وقوع مثل هذا الحادث.
من جهة أخرى، عبر بعض المستخدمين عن غضبهم واستغرابهم من انتشار مثل هذه الفيديوهات التي قد تكون مصممة لإثارة الفتنة بين الدول والشعوب. وقال أحد المعلقين: "إذا كان هذا الفيديو مفبركاً، فهو مثال خطير على كيفية استخدام التكنولوجيا لنشر الفوضى".
اجتماع متوتر في البيت الأبيض
1. الخلاف حول المعادن النادرة والحرب الأوكرانية
كان الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي يهدف إلى توقيع اتفاقية حول المعادن النادرة ومناقشة مستقبل الحرب مع روسيا. ومع ذلك، تحول النقاش إلى توتر واضح، حيث أبدى ترامب استياءه من موقف زيلينسكي، قائلاً: "أنت تقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة".
2. نشاط دبلوماسي مكثف قبل اللقاء
جاء هذا الاجتماع بعد نشاط دبلوماسي مكثف شهد زيارات متعددة لمسؤولين أوروبيين إلى واشنطن، بما في ذلك الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني، الذين حاولوا إقناع ترامب بعدم التخلي عن دعم أوكرانيا. ومع ذلك، ظل ترامب غامضاً بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
