عثمان الخميس يثير الجدل بتصريحات عن حماس ومحمود الحسنات يدعوه للإعتذار

عثمان الخميس يثير الجدل بتصريحات عن حماس ومحمود الحسنات يدعوه للإعتذار

تصريحات "عثمان الخميس" تشعل الجدل حول حماس

في مقابلة إذاعية أثارت ضجة واسعة، أدلى الداعية الإسلامي الكويتي "عثمان الخميس" بتصريحات مثيرة للجدل حول حركة حماس، وصف فيها الحركة بأنها "جماعة منحرفة"، مؤكداً أنها اتخذت "طريقاً سيئاً" وألقت بنفسها "في أحضان إيران". هذه التصريحات أثارت غضبًا كبيرًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفلسطينيين والداعمين للمقاومة في غزة.

"حماس ليست أهل غزة"

شدد "الخميس" خلال المقابلة التي أجرتها إذاعة "إنسان" على التفريق بين حركة حماس وبين الشعب الفلسطيني، قائلاً: "الإشكالية في موضوع غزة أن الناس يخلطون بين حماس وبين الفلسطينيين. فيرون أخطاء حماس وانحرافاتها ثم يوقعونها على فلسطين أو على أهل غزة، وهذا خطأ". وأضاف: "أهل غزة ليس لهم ذنب، بل حتى نفس حماس على انحرافها جماعة، هم يبقون مسلمين وتعرض لهم عدو فاسق فاجر بالقتل، ومهما كان هذا المسلم منحرفاً لابد أن أسانده لكن لا أؤيده في فكره، بل أعترض عليه وأنتقده".

رد "محمود الحسنات": دعوة للاعتذار لأهل غزة

من جهته، لم يتأخر الداعية الإسلامي الفلسطيني "محمود الحسنات" في الرد على تصريحات "الخميس"، حيث نشر تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) قال فيها: "شيخنا الفاضل، الشيخ عثمان الخميس، نحسبك على خير ولا نزكي على الله أحداً.. لكن من شيم الرجال الاعتراف بالخطأ وتصحيحه، وأنت مدعو اليوم إلى الاعتذار لأهل غزة عن وصف مقاومتهم بالانحراف".

وتابع "الحسنات": "غزة وأهلها قدموا التضحيات العظيمة في سبيل الأمة، ويستحقون الإنصاف والدعم، لا التجريح والاتهام". دعوة الحسنات لاقت تفاعلاً كبيراً من النشطاء الذين أكدوا على أهمية الوقوف مع غزة ومقاومتها في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

تفاعل الجمهور: بين النقد والتأييد

تصريحات "الخميس" جاءت في وقت حساس، حيث لا تزال قضية المقاومة الفلسطينية تتصدر النقاشات الإقليمية والدولية. ومع ذلك، انقسمت الآراء حول تصريحاته بين منتقدين له بسبب ما اعتبروه "تجريحاً للمقاومة"، وبين آخرين يؤيدون رأيه في التفريق بين الشعب الفلسطيني وحركة حماس.

نشطاء فلسطينيون أكدوا أن حماس تمثل جزءاً كبيراً من الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال الإسرائيلي يومياً، وأن أي انتقاد لها يجب أن يكون في إطار دعم القضية الفلسطينية وليس التشكيك في نضالها. في المقابل، هناك من دعم "الخميس" في مطالبته بضرورة التفريق بين الجماعات السياسية والشعب الفلسطيني.

أهمية الاعتراف بالخطأ والإنصاف

في ظل التوتر المستمر حول القضية الفلسطينية، أصبح من الضروري أن تكون الخطابات الدينية والسياسية أكثر حساسية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني. دعوة "محمود الحسنات" للاعتذار تأتي في سياق حرصه على توحيد الصفوف ودعم المقاومة، وهو ما يعكس أهمية الحوار البنّاء لتجاوز الخلافات.

غزة عثمان الخميس محمود الحسنات القضية الفلسطينية