من التشبيح إلى المظلومية: قصة مايا سليمان
تناقل ناشطون مداخلة تلفزيونية لسيدة تدعى مايا سليمان ، من ريف محافظة طرطوس الساحلية، عبر قناة BBC العربية، حيث تطاولت على الشعب السوري الثائر ووصفت الدولة السورية الجديدة بأنها "عصابات إرهابية تكفيرية". هذه المداخلة جاءت في سياق استغلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل السوري، والتي تورطت فيها فلول نظام الأسد البائد.
سجل تشبيحي مشبوه
كشف نشطاء عن السجل التشبيحي للمدعوة "مايا سليمان"، مؤكدين أنها كانت من أشد الموالين لنظام بشار الأسد المخلوع. وكانت قد قادت حملات تحريضية أفضت إلى دعم جرائم النظام ضد السوريين، بما في ذلك المجازر التي ارتكبت في بلدة البيضة عام 2013. ومن بين منشوراتها التحريضية قولها: "شكلًا البيضة نسلقت أو رح تنقلا، بكل الأحوال رح تتاكل" ، في إشارة إلى البلدة التي تعرضت لإبادة جماعية.
زوجها: أحد مجرمي الميليشيات
وفقًا لمصادر محلية، فإن زوج "مايا سليمان"، المدعو فادي شاهين ، كان مقاتلاً في صفوف ميليشيات الأسد، ومتهمًا بالمشاركة المباشرة في عدة مجازر ضد المدنيين. ووثقت صور متداولة ظهوره بالزي العسكري، وهو يتباهى بتواجده في صفوف الميليشيات التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية.
استغلال الأحداث لخلق الفوضى
تزامنت تصريحات "مايا سليمان" مع ظهور شخصيات أخرى من الطائفة العلوية، تطالب بـ"حماية دولية" تحت ذريعة وجود انتهاكات بحق الأقليات في سوريا. إلا أن التحقيقات كشفت أن هذه الشخصيات كانت من أبرز الداعمين لنظام الأسد السابق، وبعضهم متورط في عمليات تعذيب وقتل داخل أفرع الأمن.
أبو حبيب: سجان سابق يطالب بالحماية الدولية
في أحد المقاطع المصورة التي تم تداولها، ظهر شخص يلقب بـ"أبو حبيب"، وهو أحد السجانين السابقين في فرع فلسطين التابع لنظام الأسد، حيث كان يشرف على عمليات التعذيب الوحشي للمعتقلين. وفي المقطع، طالب بتدخل دولي لحماية الأقليات، مما يعكس محاولات هذه الشخصيات لإعادة إنتاج نفسها تحت غطاء "المظلومية".
التضليل الإعلامي وأهدافه المشبوهة
يأتي هذا النشاط الإعلامي المكثف في وقت حساس، حيث تعمل أطراف موالية لنظام الأسد السابق على خلق حالة من الفوضى واستغلال الأحداث لتحقيق مآرب سياسية. الهدف الأساسي لهذه المحاولات هو:
الإفلات من العقاب القانوني.
عرقلة عملية إعادة بناء الدولة السورية.
زعزعة الاستقرار قبل إعداد دستور جديد واستفتاء الشعب على مستقبل البلاد.
ردود فعل السوريين: رفض التضليل والمزايدات
أثارت تصريحات شخصيات مثل "مايا سليمان" استياءً واسعًا بين السوريين، الذين رفضوا محاولاتها التضليلية. وأكد ناشطون أن هؤلاء كانوا من أبرز داعمي النظام الذي قتل وشرّد الملايين، ولا يمكن لهم اليوم أن يلبسوا ثوب "المظلومية" لخداع الرأي العام.
تعليقات النشطاء
قال أحد النشطاء: "لن نسمح لأزلام النظام أن يعيدوا كتابة التاريخ."
وأضاف آخر: "مايا سليمان ليست سوى وجه آخر للتشبيح الذي ساهم في إراقة الدم السوري."