بالفيديو.. اشتباكات مسلحة بين الأمن العام السوري وفلول النظام البائد في القرداحة

بالفيديو.. اشتباكات مسلحة بين الأمن العام السوري وفلول النظام البائد في القرداحة

توتر يخيم على القرداحة: اشتباكات بين الأمن العام وفلول النظام البائد

البداية: إطلاق نار واشتباكات عنيفة

في مشهد يعكس استمرار التوترات الأمنية في بعض المناطق السورية، شهدت مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية مساء اليوم الأربعاء اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام السوري ومسلحين من فلول النظام السوري البائد.

نقل مراسل وكالة ستيب نيوز عن مصدر أمني خاص قوله:
«تعرضت قوى الأمن العام لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين في المدينة، تزامنًا مع محاصرة مبنى يضم مجموعة من عناصر الأمن، مما أسفر عن وقوع جرحى في صفوفهم».

تفاصيل الحادثة: حصار المخفر وهتافات مسلحة

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر العشرات من المدنيين المسلحين وهم يحاصرون مخفر القرداحة. كما تضمنت الفيديوهات أصوات اشتباكات عنيفة تدور في أرجاء المدينة، بينما ظهر في أحد المقاطع عدد من المسلحين وهم يجوبون الشوارع وسط هتافات "يا علي"، في إشارة إلى رمزية دينية كانت تُستخدم سابقًا لدعم النظام البائد.

القرداحة: أهميتها الاستراتيجية والرمزية

تعد مدينة القرداحة ذات أهمية خاصة في المشهد السوري، حيث كانت تعد حاضنة رئيسية لنظام الأسد البائد. تعود أصول الرئيس السابق بشار الأسد إلى هذه المدينة، التي كانت تضم المئات من ضباط ومقاتلي قوات النظام السابق. هذا الأمر يجعل أي توتر في القرداحة ذا دلالات سياسية وأمنية كبيرة.

ردود الفعل: تصاعد التوتر بين المدنيين والأمن

مع تصاعد الاشتباكات، برزت حالة من القلق بين سكان المدينة الذين باتوا يخشون تفاقم الوضع الأمني. ووفقًا لمراقبين، فإن هذه الأحداث تعكس استمرار وجود خلايا مسلحة موالية للنظام البائد، والتي تحاول زعزعة الاستقرار في المناطق التي كانت تعتبر معاقل للنظام.

محاولات الأمن السيطرة على الوضع

قوات الأمن العام السوري بذلت جهودًا كبيرة للسيطرة على الوضع، حيث عملت على تأمين المنطقة المحيطة بمبنى المخفر وحماية عناصرها المحاصرين. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن المسلحين استخدموا أسلحة متنوعة في الهجوم، مما أدى إلى تصاعد حدة الاشتباكات.

السياق الأوسع: هل تسعى فلول النظام لإعادة زعزعة الاستقرار؟

تأتي هذه الأحداث في ظل جهود الحكومة السورية الجديدة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد بعد سقوط النظام السابق. ومع ذلك، يبدو أن فلول النظام البائد لا تزال تحاول استغلال بعض المناطق الرمزية مثل القرداحة لإثارة الفوضى وزعزعة الثقة في السلطات الجديدة.

تحديات مستقبلية

هذه الاشتباكات تسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها سوريا في مرحلة ما بعد سقوط النظام. فرغم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، لا تزال هناك حاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وتفكيك الخلايا المسلحة التي قد تهدد السلم الأهلي.


 

النظام المخلوع نظام الأسد القرداحة الأمن العام السوري