أردوغان يرحب باتفاق الشرع وعبدي: خطوة تاريخية نحو استقرار سوريا

أردوغان يرحب باتفاق الشرع وعبدي: خطوة تاريخية نحو استقرار سوريا

أردوغان: الاتفاق يعزز السلام والأمن في سوريا

في كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار في أنقرة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تنفيذ الاتفاق الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي سيخدم الأمن والاستقرار في سوريا. وأشار أردوغان إلى أن هذا الاتفاق سيكون له مردود إيجابي على جميع السوريين دون استثناء.

تركيا تدعم جهود تطهير سوريا من الإرهاب

شدد أردوغان على أن تركيا تعتبر أي جهد يهدف إلى تطهير سوريا من الإرهاب "خطوة في الاتجاه الصحيح". وأكد أن بلاده تتطلع إلى أن تنعم المنطقة بأسرها بالسلام والرفاه دون تمييز ديني أو مذهبي أو عرقي. كما أكد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، قائلاً:
"نولي أهمية كبيرة لوحدة أراضي جارتنا سوريا والحفاظ على بنيتها الوحدوية."

رسالة أخوة وإجماع

دعا أردوغان إلى تعزيز الأخوة بين العرب والأكراد والأتراك، مؤكدًا أن التعاون المشترك هو السبيل الوحيد للخلاص من الفتنة والنزاعات. وقال:
"دعونا نضع في اعتبارنا أنه لا يوجد طريق آخر للخلاص سوى احتضان بعضنا البعض، واحترام النواحي الحساسة لدى كل منا." واختتم تصريحاته بالتأكيد على ضرورة حماية سوريا من الصراعات التي تخدم فقط المصالح الإمبريالية.

مضمون الاتفاق بين الشرع وعبدي: بداية جديدة لسوريا

وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي في 10 مارس 2025 اتفاقًا تاريخيًا يهدف إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية. يأتي هذا الاتفاق كخطوة رئيسية لإنهاء حالة الانقسام وتعزيز الاستقرار في البلاد.

البنود الرئيسية للاتفاق

وقف إطلاق النار: تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، بما يسهم في إنهاء العمليات العسكرية وإرساء السلام.

دمج المؤسسات: سيتم دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.

عودة المهجرين: ضمان عودة جميع المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم مع توفير الحماية اللازمة لهم.

حقوق المكونات: أكدت الدولة السورية على أن المجتمع الكردي جزء أصيل منها، وستضمن حقوقه الدستورية والمواطنة الكاملة.

ردود الفعل المحلية والدولية: ارتياح واسع

داخل سوريا

شهدت المحافظات السورية احتفالات شعبية واسعة بعد الإعلان عن الاتفاق، حيث خرجت تظاهرات في الحسكة ودير الزور والرقة وحلب ودمشق وغيرها من المناطق. رفع المتظاهرون علم الثورة السورية، معبرين عن فرحتهم بإنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار.

على الصعيد الدولي

رحبت العديد من الدول والشخصيات الدولية بالاتفاق، مشيرة إلى أنه يمثل خطوة هامة نحو إعادة الاستقرار إلى سوريا ومنع أي تدخلات خارجية. وأكدت الجهات الدولية أن هذه الخطوة تعزز فرص تحقيق السلام وبناء دولة ديمقراطية تعددية.

مظلوم عبدي: الاتفاق فرصة تاريخية

وصف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي الاتفاق بأنه "فرصة تاريخية" لبناء مستقبل جديد لسوريا. وأكد في منشور على منصة "إكس" أن الاتفاق يعكس التزامه بتحقيق السلام والعدالة لجميع السوريين، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاونًا بين جميع الأطراف لتحقيق العدالة والاستقرار.


 

رجب طيب أردوغان أحمد الشرع الرئيس السوري أحمد الشرع مظلوم عبدي