أحمد الشرع يحضر مؤتمر دعم سوريا في بروكسل لأول مرة
أكد مصدر سوري ودبلوماسيان مطلعان لوكالة "رويترز" أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيحضر قمة المانحين الدوليين لدعم سوريا، والمقرر عقدها في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 17 مارس الجاري. ستكون هذه أول زيارة للشرع إلى أوروبا منذ توليه رئاسة البلاد، مما يعكس أهمية هذه المشاركة في تعزيز العلاقات الدولية ودعم عملية إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا.
المفوضية الأوروبية: فرصة لتبادل وجهات النظر مع دمشق
أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أنيتا هايبر ، أن مؤتمر دعم سوريا يمثل مناسبة هامة لمواصلة الحوار مع السلطات السورية حول الوضع الحالي في البلاد. وقالت في بيانها يوم الثلاثاء:
"جميعنا مهتمون باستقرار سوريا، ومن المهم أن يتم العمل على تحقيق هذا الاستقرار عبر انتقال سياسي شامل."
أهداف المؤتمر
تعزيز الاستقرار: يهدف المؤتمر إلى دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا وضمان حقوق جميع السوريين دون تمييز.
تقديم الدعم الإنساني: سيتم مناقشة أفضل السبل لتلبية احتياجات الشعب السوري وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة.
الحوار الدولي: يسعى الاتحاد الأوروبي لفتح قنوات حوار مستمرة مع السلطات السورية لضمان تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
مشاركة وزير الخارجية السوري وتأكيدات بالتنسيق
أعلنت أنيتا هايبر أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد تلقى دعوة رسمية لحضور المؤتمر، مما يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الجهود السورية لتحقيق الاستقرار. وأكد البيان أن المفوضية الأوروبية ستسعى لتجنب أي تدخل أجنبي، مع التركيز على ضمان عملية انتقال سلمية وشاملة.
أهمية مؤتمر بروكسل: بداية مرحلة جديدة
يُعتبر هذا المؤتمر السنوي للمانحين، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017، الأول الذي يُعقد بعد الإطاحة بنظام الأسد قبل ثلاثة أشهر. ويأتي تحت عنوان:
"الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح" ، وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها المجتمع الدولي لدعم سوريا في مرحلة ما بعد الأزمة.
توقعات المؤتمر
إعادة الإعمار: من المتوقع أن يناقش المشاركون خططًا لإعادة إعمار المناطق المتضررة، بما في ذلك البنية التحتية والخدمات الأساسية.
دعم اللاجئين: سيتم تسليط الضوء على عودة المهجرين السوريين وضمان توفير الحماية والحياة الكريمة لهم.
التعاون الدولي: يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين سوريا والمجتمع الدولي، بما يساهم في تحقيق السلام والاستقرار طويل الأمد.
زيارة الشرع: رسالة سياسية قوية
تمثل مشاركة الرئيس أحمد الشرع في مؤتمر بروكسل خطوة تاريخية تعكس التزامه بالعمل مع المجتمع الدولي لتحسين الأوضاع في سوريا. كما تشير الزيارة إلى رغبة السلطات السورية في الانفتاح على العالم وإعادة بناء الثقة مع الجهات المانحة.
رسالة واضحة: سوريا تحتاج إلى دعم الجميع
قالت هايبر إن "استقرار سوريا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال انتقال شامل، ولا يوجد بديل لذلك." وتؤكد هذه الرسالة على أهمية التعاون المشترك بين الحكومة السورية والجهات الدولية لتحقيق أهداف التنمية والإصلاح.
مستقبل سوريا: الأمل في الانتقال السلمي
يُعتبر مؤتمر بروكسل فرصة حقيقية لدفع عملية الانتقال السياسي في سوريا نحو الأمام. ومع مشاركة الرئيس الشرع ووزير الخارجية الشيباني، يتزايد الأمل في تحقيق استقرار دائم وبناء سوريا جديدة تستعيد فيها جميع مكوناتها دورها الوطني.