فيصل القاسم يكشف المخطط الإسرائيلي لتفكيك سوريا
في تصريحات جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، حذر الإعلامي السوري البارز "فيصل القاسم" السوريين من الوقوع في فخ الحملات الإعلامية والتحريضية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد وإشعال الفتنة الطائفية. وأكد القاسم أن هذه الحملات ليست سوى جزء من مخطط إسرائيلي واضح لإضعاف سوريا وزيادة الانقسامات بين شعبها.
تصريحات نتنياهو وأثرها على الساحة السورية
أشار القاسم إلى تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن فيه عن نيته "حماية الدروز في سوريا"، معتبرًا أن هذا التصريح كان الشرارة التي أطلقت حملات التخوين والتحريض بين السوريين. وأوضح أن إسرائيل لا تهتم بأي طائفة أو أقلية في سوريا، بل إن هدفها الرئيسي هو إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار الداخلي.
إسرائيل تسعى لتدمير سوريا عبر الفتن الداخلية
شدد القاسم على أن إسرائيل تهدف إلى تحقيق مصالحها الاستراتيجية عبر تأجيج الحروب الأهلية والصراعات الطائفية في الدول المجاورة. وأوضح أن ما يحدث اليوم في سوريا من حملات تحريض ضد الدروز وغيرهم ليس سوى وسيلة لتشتيت الشعب السوري وإبعاده عن أولوياته الوطنية.
الذباب الإلكتروني وأدوات التحريض
لفت القاسم إلى دور "الذباب الإلكتروني" في ترويج الشائعات والروايات المفبركة التي تهدف إلى تأجيج الفتن بين السوريين. وأشار إلى أن هذه الحملات مدروسة بعناية وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر البلبلة والانقسامات بين مختلف مكونات الشعب السوري.
السوريون أكثر وعيًا من أن يخدعوا
أكد القاسم أن السوريين على الأرض أكثر وعيًا وفهمًا من أن ينجروا وراء هذه الإشاعات المضللة. وقال إن معظم الأحداث التي يتم تضخيمها على وسائل التواصل الاجتماعي ليست سوى تفاصيل صغيرة مقارنة بما يتم تصويره. ودعا القاسم الجميع إلى عدم تصديق الروايات المغلوطة التي تهدف فقط إلى إثارة الفتنة وزعزعة الوحدة الوطنية.
كذبة "حماية الأقليات"
أوضح القاسم أن ذريعة "حماية الأقليات" التي تستخدمها إسرائيل هي مجرد كذبة مفضوحة. وأشار إلى أن إسرائيل هددت بالتدخل العسكري في الجنوب السوري تحت ذريعة حماية دروز السويداء، ثم عادت لتكرر نفس التهديدات في جرمانا وإدلب. وأكد أن هذه الذرائع ليست سوى أكاذيب كانت تستخدمها القوى الاستعمارية السابقة لتبرير احتلال البلدان ونهب خيراتها.
إعاقة النهضة السورية الجديدة
شدد القاسم على أن الهدف الحقيقي لإسرائيل ليس حماية أي طائفة أو مجموعة في سوريا، بل إعاقة النهضة السورية الجديدة وزيادة حالة الركود والصراع الداخلي. وأوضح أن إسرائيل فقدت حليفها الأساسي في المنطقة، وهو نظام الأسد الذي كان بمثابة "الكلب الهارب" بالنسبة لها، وبالتالي تحاول الآن تدمير سوريا من الداخل.