سلاف فواخرجي: ممثلة برتبة شبيحة دافعت عن آلة القتل الأسدية حتى اللحظات الأخيرة

سلاف فواخرجي: ممثلة برتبة شبيحة دافعت عن آلة القتل الأسدية حتى اللحظات الأخيرة

سلاف فواخرجي: بين التمجيد والانتقادات اللاذعة

عادت الممثلة السورية سلاف فواخرجي ، التي عُرفت بولائها المطلق لنظام بشار الأسد السابق، إلى دائرة الضوء من جديد عبر تصريحات أثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه التصريحات جاءت بعد انهيار النظام الذي دعمته لسنوات طويلة، مما أثار غضب العديد من السوريين الذين اعتبروها شريكة في دعم آلة القتل والإبادة التي ارتكبتها قوات النظام.

الدفاع عن "الرجل الشريف": علاقة فواخرجي بالأسد وزوجته

في مقابلة مثيرة للجدل، كشفت فواخرجي عن لقاءاتها المتعددة مع بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد. وقالت إنها قابلت بشار الأسد أربع مرات، موضحة أن لقاءين كانا ضمن وفد فني، بينما كان اللقاءان الآخران شخصيين، أحدهما بمفردها والآخر مع زوجها وائل رمضان.

وصفت فواخرجي بشار الأسد بأنه "رجل شريف"، مؤكدة تمسكها بهذا الوصف "إلى أن يظهر عكس ذلك". وأضافت أنه "شديد الاحترام والتهذيب وبسيط"، وهو ما أثار استهجانًا واسعًا بين الناشطين السوريين الذين اعتبروا تصريحاتها تجاهلاً تامًا للجرائم التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري.

وفيما يتعلق بلقاءاتها مع أسماء الأسد، قالت فواخرجي إنها قابلتها مرتين، مرة مع وفد فني وأخرى بشكل شخصي، واصفة إياها بأنها "سيدة محترمة". وأكدت أنها كانت دائمًا تتلقى الدعوات للمشاركة في مثل هذه اللقاءات من الرئاسة السورية.

محاولات التبرير: هل كان الأسد يعلم بما يحدث؟

تطرقت فواخرجي إلى الحديث عن الانتهاكات والمجازر التي وقعت في سوريا خلال السنوات الماضية، حيث حاولت تقديم تبريرات مشبوهة. وقالت إن "بشار الأسد لم يفعل ذلك بشكل شخصي"، مدعية أن "الرئيس لا يعرف ما يفعله الرجالات في محيطه". وأشارت إلى أن المشكلة قد تكمن في القيادة نفسها إذا لم يكن الرئيس على علم بما يحدث حوله.

وعن هروب بشار الأسد إلى روسيا، قالت فواخرجي: "لا أعرف إن كان هرب من نفسه أو أجبر على الهروب". وأضافت أنها كانت تتمنى "لو استشهد"، معتبرة أن استشهاده كان سيشكل "وقفة عز". وفي الوقت نفسه، أكدت أنها مع محاكمته إذا ثبت أنه "يستحق المحاكمة".

ردود فعل غاضبة: مطالبات بمحاكمتها

تصدرت فواخرجي منصات التواصل الاجتماعي بعد هذه التصريحات، حيث تعرضت لموجة من الانتقادات اللاذعة. وطالب عدد كبير من السوريين بمحاكمتها بسبب دورها في دعم نظام متورط في جرائم حرب وإبادة جماعية. وجاءت هذه المواقف بعد أن غادرت فواخرجي سوريا عقب سقوط النظام في ديسمبر 2024، واستقرت مع عائلتها في مصر.

تاريخ طويل من التأييد والتشبيح

لم تكن هذه التصريحات الأولى التي تدافع فيها فواخرجي عن نظام الأسد. فقد كانت دائمًا تستخدم حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم النظام حتى اللحظات الأخيرة من عمره. في مطلع ديسمبر 2024، نشرت تغريدة دعمت فيها ميليشيات النظام خلال عملية "ردع العدوان"، وقالت: "نحن جيش خلفكم".

وكتبت في منشور آخر بعد سقوط النظام: "طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ وشكرا لحقن الدماء". كما نشرت صورة مع بشار الأسد وعلقت عليها: "شكرا سيدي الرئيس لشرف اللقاء".

زوجها وائل رمضان: التشبيح العلني

لم يكن موقف زوجها وائل رمضان أقل تشبيحًا من فواخرجي. فقد أعلن في مقابلات سابقة أنه ليس مجرد مؤيد للنظام، بل إنه "النظام نفسه". وكان دائمًا يظهر دعمه العلني لجرائم النظام، بما في ذلك استخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري.

محاولة اختلاق قصة اغتيال

في أحد المواقف التي أثارت سخرية واسعة، ادعت فواخرجي في وقت سابق أن مخابرات النظام أبلغتها بوجود مخطط لاغتيالها من قبل المعارضة السورية. واعتبر كثيرون أن هذه القصة كانت محاولة منها لكسب المزيد من التقرب للنظام السابق.

مستقبل غير واضح: هل يمكن محاسبتها؟

مع سقوط النظام وانتقال فواخرجي إلى مصر، يتساءل الكثيرون عن مستقبلها الفني والقانوني. وبينما تطالب أصوات سورية بمحاسبتها على دورها في دعم آلة القتل الأسدية، يبدو أن مصيرها سيظل مرتبطًا بالتطورات السياسية والقضائية القادمة.

سقوط نظام الأسد بشار الأسد سلاف فواخرجي جرائم الحرب