في تطور لافت يسلط الضوء على الجهود المستمرة لمحاسبة مرتكبي الجرائم خلال سنوات النزاع في سوريا، أعلنت قوات الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية المؤقتة، اليوم الثلاثاء، القبض على الإعلامي السابق لدى نظام الأسد "معين درغام" في مدينة حمص. ويلاحق درغام تهماً خطيرة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
من هو معين درغام؟
يشتهر "معين درغام" بدوره كمدير للمركز الإذاعي والتلفزيوني في حمص، بالإضافة إلى عمله كمراسل عسكري موالٍ لنظام الأسد. وقد تم توثيق نشاطاته خلال سنوات الحراك الثوري، حيث كان متورطاً في عمليات التحريض على القصف والقتل ضد المدنيين، فضلاً عن تصوير مقاطع فيديو استفزازية يظهر فيها وهو يقف فوق جثث ضحايا المعارك.
تهم خطيرة: جرائم حرب وانتهاكات إنسانية
وفقًا لما أفاد به نشطاء سوريون ومنصات حقوقية، فإن "درغام" متهم بالتورط في ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك:
انتهاكات بحق جثث القتلى: ظهر في مقاطع مصورة يقف فوق جثث مقاتلين في ما يُعرف بـ"معركة المطاحن"، مما أثار غضباً واسعاً بين السوريين.
التحريض على العنف: عمل كمراسل حربي لقوات النظام، حيث شارك في تجييش الرأي العام وتشجيع العمليات العسكرية ضد المدنيين.
الابتزاز والاختطاف: يتهم أيضاً بممارسة الابتزاز المالي ضد المدنيين واستخدام منصبه الإعلامي لتحقيق مكاسب شخصية.
ردود الفعل: تأجيج الغضب الشعبي
أثارت مقاطع الفيديو التي نشرها "معين درغام" غضباً شعبياً واسعاً، حيث اعتبرها الكثيرون دليلاً واضحاً على تورطه في جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية. وأكد الناشطون أن هذه الممارسات كانت أحد الأسباب الرئيسية لتعميق الأزمة في سوريا وتقويض أي فرص للمصالحة الوطنية.
جهود محاسبة مرتكبي الجرائم
تأتي عملية اعتقال "معين درغام" في إطار الجهود المستمرة من قبل الجهات الحقوقية والقانونية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال سنوات النزاع. وتعتبر هذه الخطوة رسالة قوية بأن العدالة قد تطول حتى أولئك الذين استخدموا الإعلام كأداة لترسيخ العنف والقمع.