في خضم التوترات المتصاعدة التي تشهدها سوريا، وجد الفنان السوري القدير جمال سليمان نفسه في قلب عاصفة من الجدل، بعد اتهامه من قبل الأكاديمية والناشطة ميساء قباني بـ "معارضة رفع العقوبات الاقتصادية" عن البلاد.
القصة بدأت باتهام قباني لسليمان، عبر فيديو انتشر على نطاق واسع، بأنه على صلة بـ "منظمة علوية" تأسست حديثاً في الولايات المتحدة، وأنه سعى خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن لإقناع الإدارة الأمريكية بعدم تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
سليمان سارع إلى نفي هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكداً أنه التقى بأعضاء من المنظمة المذكورة قبل تأسيسها، وأنه لا تربطه بها أي علاقة تنظيمية أو فكرية. وأضاف: "لا يمكن لي أن أكون عضواً في أي منظمة أو جمعية ذات طابع طائفي لأنني ببساطة لا أشعر بأي انتماء طائفي".
رد سليمان أثار موجة من التضامن الواسع معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من الفنانين والمثقفين والكتاب عن دعمهم الكامل له، مشيدين بمواقفه المشرفة والتزامه بقضايا العدالة والحرية.
أمام هذا الزخم، عادت قباني لتعلن تراجعها عن اتهامها، قائلة: "جمال سليمان ينفي ارتباطه مع المنظمة العلوية التي أسست في واشنطن... قد أكون مخطئة". وأكدت أنها قدمت اتهامها بناءً على معطيات معينة، في إشارة إلى صورة سليمان مع أعضاء المنظمة.
يذكر أن جمال سليمان يعتبر من أبرز نجوم الدراما السورية وأحد أبرز الأصوات المعارضة لنظام الحكم في سوريا، وقد انضم إلى صفوف المعارضة بعد اندلاع الثورة عام 2011.