اعتقال أكرم إمام أوغلو: تصعيد جديد في المشهد السياسي التركي
اعتقلت السلطات التركية اليوم الأربعاء أكرم إمام أوغلو ، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، في إطار تحقيقات تتعلق باتهامات بالفساد ودعم جماعة إرهابية. يأتي هذا الاعتقال الذي وصفه حزب المعارضة الرئيسي بأنه "محاولة انقلاب ضد رئيسنا القادم"، في وقت حرج يشهد فيه المشهد السياسي التركي توترًا متزايدًا.
التهم الموجهة وأبعادها السياسية
وفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، يواجه أوغلو تحقيقين منفصلين يتضمنان:
تزعم منظمة إجرامية.
الرشوة والتلاعب في المناقصات.
دعم أنشطة مرتبطة بجماعات إرهابية.
وأشار البيان إلى أن التحقيق الأول يشمل حوالي 100 شخص ، بينهم صحفيون ورجال أعمال، يُشتبه في تورطهم في الأنشطة الإجرامية المرتبطة ببعض المناقصات التي قامت البلدية بترسيتها.
حزب الشعب الجمهوري: "محاولة انقلاب على الديمقراطية"
وصف حزب الشعب الجمهوري (CHP)، الذي ينتمي إليه أوغلو، هذه الخطوة بأنها "محاولة انقلاب ضد الديمقراطية"، مشيرًا إلى أن الاعتقالات تستهدف تصفية الحسابات مع المعارضة قبل الانتخابات المقبلة. وأكد الحزب أن هذه الإجراءات تمثل هجومًا مباشرًا على حقوق الشعب التركي واختياراته الديمقراطية.
رسالة أكرم إمام أوغلو من مركز الاحتجاز: "لن أستسلم"
على الرغم من الظروف الصعبة، وجه أكرم إمام أوغلو رسالة واضحة عبر محاميه أكد فيها موقفه الثابت وقال:
"لن أستسلم ولن نسمح لهذه المحاولات بكسر إرادتنا. مستقبل تركيا بيد شعبها، وسنواصل العمل من أجل العدالة والديمقراطية."