الاتحاد الأوروبي: الدول المانحة تتعهد بتقديم مساعدات لسوريا بـ 5.8 مليار يورو

الاتحاد الأوروبي: الدول المانحة تتعهد بتقديم مساعدات لسوريا بـ 5.8 مليار يورو

الاتحاد الأوروبي يقود الجهود الدولية لدعم سوريا

أعلن الاتحاد الأوروبي عن تعهد بتقديم حوالي 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) لدعم سوريا حتى العام المقبل، في إطار مؤتمر المانحين السنوي الذي ينظمه الاتحاد لدعم سوريا. يأتي هذا التعهد كجزء من الجهود الدولية لإعادة الإعمار ومساعدة الشعب السوري في مواجهة التحديات الإنسانية المستمرة.

أهداف الدعم الأوروبي

أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن هذا الدعم سيوجه للسوريين سواء داخل سوريا أو في دول الجوار التي تستضيف اللاجئين، مثل لبنان، الأردن، العراق، وتركيا . وقالت:
"أحلام الشعب السوري أصبحت ممكنة التحقيق، وهذا الدعم هو جزء من التزامنا بدعم عملية انتقال سلمية تقودها سوريا نفسها."

دعم اللاجئين في دول الجوار

يضيف الاتحاد الأوروبي هذا التعهد إلى مبلغ 750 مليون يورو إضافي مخصص لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار، مما يعكس التزامًا مستمرًا بتحسين أوضاعهم وضمان حياة كريمة لهم.

خطوات لتخفيف العقوبات ودعم الانتقال السياسي

من جانبها، أكدت المسؤولة الأوروبية كايا كالاس أن الاتحاد الأوروبي سيواصل خطة تخفيف العقوبات على سوريا بشكل تدريجي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم عملية انتقال شاملة تقودها سوريا نفسها. وقالت:
"رسالتنا واضحة: نحن هنا لدعم الشعب السوري في تحقيق السلام والاستقرار."

تعهدات دولية: ألمانيا والمملكة المتحدة في طليعة الداعمين

ألمانيا: دعم بقيمة 300 مليون يورو

في سياق متصل، قدمت ألمانيا تعهدًا إضافيًا بمبلغ 300 مليون يورو لدعم سوريا، حيث سيتم تخصيص هذه الأموال لتقديم المساعدات الإنسانية، وتطوير النظام التعليمي، ودعم المجتمعات المضيفة للاجئين.

المملكة المتحدة: 160 مليون جنيه إسترليني

أما المملكة المتحدة ، فقد تعهدت بتقديم 160 مليون جنيه إسترليني لدعم احتياجات السوريين الأساسية، بما في ذلك المياه، الغذاء، الرعاية الصحية، والتعليم.

الدور الأمريكي وإنعكاساته الدولية

على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت المانح الرئيسي لسوريا في السنوات الماضية، إلا أن قرارها بتعليق المساعدات قد يؤثر على حجم الدعم في هذا المؤتمر. ومع ذلك، أعرب المنظمون عن أملهم في أن تعوض الدول العربية هذا الانسحاب الأمريكي، خاصة في ظل التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا.

الأمم المتحدة تحذر: عقود من التعافي

أعلنت الأمم المتحدة أنه إذا استمرت المساعدات بالمعدل الحالي، فإن سوريا ستستغرق ما لا يقل عن 50 عامًا للعودة إلى الوضع الاقتصادي الذي كانت عليه قبل اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011. وأكدت المنظمة الدولية الحاجة إلى زيادة الدعم الدولي لتحقيق التعافي بشكل أسرع.

كلمة وزير الخارجية السوري في مؤتمر بروكسل

رفع العقوبات: ضرورة إنسانية وأخلاقية

خلال كلمته في مؤتمر بروكسل، طالب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، قائلاً:
"رفع العقوبات ليس مجرد مطلب سياسي، بل هو ضرورة إنسانية وأخلاقية لمساعدة الشعب السوري على تجاوز معاناته."

التحديات الإسرائيلية

تحدث الشيباني أيضًا عن التهديدات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تنتهك اتفاقية 1974 وتتوغل داخل الأراضي السورية، مما يشكل خطرًا على سيادة البلاد وسلامة شعبها."

مستقبل سوريا: التعاون الدولي ضرورة

أكد الشيباني أن سوريا بدأت في التخلص من إرث النظام السابق، وتجاوز الانقسامات الطائفية والإثنية التي كانت تؤثر على البلاد. وأشار إلى أن الشعب السوري متحمس لإعادة الحياة بشكل طبيعي، وأن الحكومة الجديدة تعمل على تحقيق النهضة بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري.


 

 

 

سوريا بروكسل الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل