في تصريح مفاجئ أثار الجدل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للاستقالة من منصبه إذا كان ذلك يعني تحقيق السلام لبلاده. جاء هذا الإعلان في وقت حرج، حيث تتصاعد التوترات بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول صفقة المعادن النادرة التي قد تغير مسار العلاقات بين البلدين.
زيلينسكي: "مستعد للاستقالة مقابل السلام"
أكد زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي أن استقالته قد تكون خيارًا إذا كانت ستضمن السلام لأوكرانيا. وقال:
"إذا كانت استقالتي تعني السلام لأوكرانيا، فأنا مستعد لذلك. يمكنني استبدالها بحلف الناتو."
شروط العضوية في الناتو:
زيلينسكي أشار إلى أن جيش بلاده قد يحتاج إلى مضاعفة حجمه إذا استمر رفض الناتو لعضوية أوكرانيا.
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث كان قد أكد سابقًا أن انضمام كييف إلى الناتو غير واقعي في الوقت الحالي.
توتر العلاقات بين زيلينسكي وترامب
تصريحات زيلينسكي جاءت وسط خلاف متصاعد مع ترامب، الذي اتهم أوكرانيا ببدء الصراع. رد زيلينسكي على هذه الاتهامات بوصفها "مساحة للتضليل"، مما دفع ترامب إلى وصفه بـ"الديكتاتور".
تصريحات ترامب:
ترامب قال إن روسيا لم تكن لتبدأ الحرب لو لم يتم استفزازها.
أعرب عن اعتقاده بأن وجود زيلينسكي في الاجتماعات الدولية "ليس مهمًا".
صفقة المعادن النادرة: محور الخلاف
في سياق آخر، برزت صفقة المعادن النادرة كمحور جديد للخلاف بين واشنطن وكييف. الصفقة، التي قدمها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، تقضي بمنح الولايات المتحدة 50% من عائدات أوكرانيا من المعادن النادرة كتعويض عن المساعدات الأمريكية بعد الغزو الروسي.
تفاصيل الصفقة:
المعادن المستهدفة: تشمل الليثيوم، الكوبالت، والنيكل، وهي حيوية لصناعة الأسلحة والتكنولوجيا.
رفض زيلينسكي الأولي: الرئيس الأوكراني رفض التوقيع على الاتفاقية عند تقديمها، مما أثار غضب ترامب.
تغيير الرأي: مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أكد أن أوكرانيا قد توافق على الصفقة هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن نوبات الغضب التي أصابت ترامب ربما ساهمت في تغيير موقف كييف.
أهمية المعادن النادرة لأمريكا
المعادن النادرة في أوكرانيا تمثل ثروة استراتيجية، خاصة بالنسبة لصناعة الأسلحة الأمريكية. هذه الثروة قد تكون السبب وراء اهتمام ترامب الكبير بهذه الصفقة، حيث يمكن أن تعزز الاقتصاد الأمريكي وتقلل الاعتماد على الصين في هذا المجال.
