في خطوة تعكس أهمية التنسيق الأمني بين العراق وسوريا، كشف رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، عن توجيه رسائل أمنية مباشرة إلى القيادة السورية بشأن التهديدات التي تمثلها الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم "داعش". جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر "حوار بغداد"، حيث أكد أن الأوضاع في سوريا تؤثر بشكل مباشر على العراق والعكس صحيح.
رسائل أمنية عاجلة من بغداد إلى دمشق
أكد حميد الشطري أن العراق قد وجه رسائل واضحة إلى القيادة السورية الجديدة، تتعلق بالتهديدات الأمنية التي تشكلها الجماعات المسلحة، خاصة بعد أن تضرر العراق من عمليات إرسال الانتحاريين والمواد المخدرة عبر الحدود. وأوضح أن هذه الرسائل تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية.
تفاصيل الرسائل:
ملف داعش:
هناك نحو 9,000 عنصر من داعش محتجزين في سجون الحسكة بسوريا ، بينهم حوالي 2,000 عراقي .
وجود خلايا نشطة للتنظيم في باديتي حمص والشام يمثل تهديدًا مشتركًا للعراق وسوريا.
مخيم الهول:
يضم المخيم نحو 30,000 نازح من 60 جنسية ، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني.
الأسلحة والمكونات السورية:
قلق العراق بشأن الأسلحة التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة بعد سقوط نظام الأسد.
ضرورة التعامل مع المكونات المختلفة في سوريا (الأكراد، الشيعة، العلويون) لتحقيق الاستقرار.
التعاون بين العراق وسوريا: لماذا الآن؟
شدد الشطري على أن الأحداث الأخيرة في سوريا تمثل نقطة تحول في المنطقة، معبرًا عن أمله في أن يسهم هذا التحول في تعزيز الاستقرار رغم المخاوف المستمرة. وأوضح أن العراق لم يكن مهتمًا بدعم نظام بشار الأسد بقدر ما كان مهتمًا بمعرفة البدائل المحتملة في حال تغير الوضع في سوريا.
لماذا يهم العراق؟
التهديدات المشتركة:
الجماعات المسلحة مثل "داعش" تهدد أمن البلدين.
عمليات تهريب المخدرات والانتحاريين عبر الحدود تؤثر بشكل مباشر على العراق.
النازحون والمحتجزون:
وجود آلاف النازحين والمقاتلين الأجانب في سوريا يمثل تحديًا إنسانيًا وأمنيًا.
لقاء مع الرئيس السوري الجديد: أحمد الشرع
كشف الشطري عن اللقاء الذي جمعه بالرئيس السوري أحمد الشرع في 26 ديسمبر 2024، حيث تم التأكيد على استمرار التواصل بين البلدين للوصول إلى صيغة أمنية متفق عليها.
محاور اللقاء:
كيفية التعامل مع ملف "داعش" ومكافحة الإرهاب.
إدارة مخيم الهول والنازحين.
مستقبل الجيش السوري ودوره في تحقيق الاستقرار.
التعامل مع المكونات المختلفة في سوريا بما يعزز التعايش السلمي.