ما زالت قضية وفاة المصرية آية عادل، التي لقيت مصرعها إثر سقوطها من شرفة منزلها بالطابق السابع في منطقة لواء الرصيفة شمال شرق العاصمة الأردنية عمّان، تثير الجدل وتشغل الرأي العام في مصر والأردن.
شقيقة الضحية تروي تفاصيل الواقعة
في تصريحات حصرية لـ"سكوب بوست"، كشفت أسماء عادل، شقيقة الضحية، أن آية كانت فنانة تشكيلية معروفة بعرض لوحاتها في معارض بالأردن. وأوضحت أن شقيقتها أرسلت لها في يناير الماضي صوراً تُظهر تعرضها للضرب من زوجها باستخدام أداة حادة. وأضافت أن آية كانت تستعد للانفصال الرسمي عن زوجها بسبب "نزواته وخيانته المتكررة"، وذلك بعلم الأسرة، بهدف تأمين حياة مستقرة لأطفالها.
وأشارت أسماء إلى أن آية زارت مصر مؤخراً، وأبلغت عائلتها بنيتها العودة إلى الأردن لإنهاء إجراءات الطلاق واستلام أغراضها وإنهاء التزاماتها العملية، حيث كانت الأسرة تنتظر عودتها خلال أيام قبل أن تفاجأ بخبر وفاتها.
اتهامات للزوج وشهادات الجيران
قالت أسماء إن الأسرة علمت بوفاة آية بعد أسبوع من عودتها إلى الأردن عبر جيرانها، مشيرة إلى أن الجثمان أظهر علامات تعرضها للضرب. وبحسب شهادات الجيران، فقد سمعوا أصوات تعذيب وضرب قبل الحادثة، ولاحظوا خروج الزوج من الشقة بعد سقوطها مباشرة. وأكدت أسماء أن الحادثة تحمل شبهة جنائية، خاصة أن شقيقتها كانت تتحدث مع العائلة قبل دقائق من وفاتها وتبدو سعيدة بعودتها القريبة إلى مصر، مما ينفي فرضية الانتحار.
مفاجآت عن الزوج: يعمل ضد العنف وله سوابق
كشفت تحقيقات إضافية أن زوج الضحية يعمل في منظمة تهدف لمكافحة العنف، في تناقض صارخ مع اتهامات التعنيف الموجهة ضده. كما تبين أن زوجتين سابقتين له قد هربتا منه بسبب سلوكه العنيف، مما يزيد الشكوك حول تورطه في الحادثة.
الرواية الرسمية والتحقيقات
من جانبها، أفادت مصادر أمنية أردنية بأن التحقيقات الأولية، المدعومة بفيديو يوثق الحادثة، تشير إلى أن آية ألقت بنفسها من الشرفة أثناء خلاف مع زوجها دون تدخل مباشر منه. وأُحيلت القضية مع الفيديوهات إلى المدعي العام لاستكمال التحقيقات. لكن أسرة الضحية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون بتحقيق عادل وشفاف لكشف ملابسات الواقعة.
