"وديها للجامع".. موقف عظيم يعكس عزة النفس
أبهر مسن سوري يدعى غانم ، يعمل بائعاً متجولاً في شوارع العاصمة المصرية القاهرة، الجميع بموقفه النبيل خلال برنامج "مدفع رمضان" الذي يقدمه الفنان المصري محمد رمضان . عندما قدم له رمضان جائزة مالية قدرها 100 ألف جنيه مصري ، فاجأ المسن الجميع برفضه القبول، قائلاً بكل هدوء وثقة:
"لا، أنا مش عايز الفلوس دي... وديها للجامع."
عزة نفس وإصرار على الكرامة
رغم ظروفه الصحية الصعبة والمعيشية القاسية، أكد غانم أنه لا يقبل المال بلا مقابل، مشدداً على أن كرامته فوق كل اعتبار. موقفه النبيل أثار إعجابًا واسعًا بين الجمهور، حيث أشاد الكثيرون بعزة نفسه وإصراره على كسب المال بكرامة، رغم معاناته اليومية.
https://www.instagram.com/p/DHWOcyLoo0C/?utm_source=ig_embed&utm_campaign=embed_video_watch_again
محاولات إقناعه.. ومفاجأة إنسانية
حاول الفنان محمد رمضان إقناع غانم بقبول المبلغ بحجة شراء جميع بضاعته من المناديل الورقية، لكن المسن السوري تمسك بموقفه وأصر على التبرع بالمبلغ لأحد المساجد. وبعد إلحاح شديد من رمضان، وافق غانم أخيرًا على استلام المبلغ، ولكن بشرط أن يكون مقابل بيع بضاعته بالكامل.
رسالة وطنية وإنسانية
وفي ختام المشهد، قال رمضان للميكروفون:
"مصر وسوريا واحد" ، في لقطة مؤثرة لاقت تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن تقديرهم لهذا الموقف الإنساني الذي جمع بين العزة والكرامة.
وجهة الأموال: علاج طفل يعاني من تكسّر الدم
كشف غانم لاحقًا في تصريحات لموقع "فوشيا" أنه قرر منح المبلغ بالكامل لابنه الصغير، الذي يعاني من مرض تكسّر الدم ، ليتمكن من استكمال علاجه. هذا القرار أضاف بعدًا إنسانيًا جديدًا للموقف، حيث أظهر أن المسن لم يكن يفكر بنفسه فقط، بل كان قلبه مع أسرته وأبنائه.
برنامج "مدفع رمضان": رسالة البسمة والأمل
يهدف برنامج "مدفع رمضان"، الذي يقدمه محمد رمضان ، إلى تحقيق أحلام الجمهور وتقديم جوائز مالية أو مفاجآت مختلفة. وأكد رمضان في تصريحات سابقة أن البرنامج جاء لتحقيق السعادة للناس، قائلاً:
"أنا جاهز أروح كل شبر في مصر علشان نفرح الناس."
تفاعل الجمهور: إشادة واسعة بالموقف
لاقى موقف غانم تفاعلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المتابعون بعزة نفس الرجل وإصراره على الكسب بكرامة، رغم ظروفه الصعبة. واعتبر الكثيرون أن هذه النماذج الإنسانية تستحق التقدير والاحترام، خاصة في ظل ما يمر به العالم من تحديات اقتصادية واجتماعية.
