هجمات متزامنة تستهدف قوى الأمن في ريف اللاذقية
في تصعيد أمني مقلق، شهدت عدة مناطق بريف اللاذقية اليوم الخميس هجمات متزامنة نفذتها فلول نظام بشار الأسد ضد دوريات قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع. أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 7 عناصر من قوى الأمن وإصابة آخرين، بينهم مصور الجزيرة "رياض الحسين"، الذي تعرض لهجوم مباشر أثناء تغطيته للأحداث.
كمائن مسلحة تستهدف الأمن العام ووزارة الدفاع
أفادت مصادر أمنية أن مجموعات مسلحة تتبع لفلول النظام نفذت كمائن مسلحة ضد دوريات الأمن في مناطق جبلة واللاذقية وريفها. كما استُهدفت سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا من قبل هذه الجماعات التي تتحصن في المناطق الجبلية.
وفي تطور جديد، تعرضت دورية تابعة لوزارة الدفاع لكمين مسلح بالقرب من بلدة بيت عانا، ما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة آخرين. وفي رد سريع، تم استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة لمؤازرة القوات الأمنية.
استنفار أمني واسع وملاحقة الفلول المسلحة
أكد مصدر في وزارة الدفاع السورية أن تعزيزات عسكرية كبيرة تم تحريكها إلى منطقة جبلة وريفها لدعم قوى الأمن الداخلي في مواجهة الهجمات. وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش ستكون رديفة لقوات الأمن العام في عمليات ملاحقة فلول النظام التي تسعى لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار.
الحملة الأمنية في حي الدعتور
كشف مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن مجموعة من فلول النظام نفذت كمينًا مسلحًا في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، أدى إلى استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع. وبعد تلقي البلاغ، تم تجهيز قوة أمنية خاصة لمداهمة الخلية المسلحة، التي ردت بإلقاء القنابل على الدوريات الأمنية، مما أسفر عن إصابة عدد من العناصر.
وبفضل الرد السريع، تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على عدة أشخاص متورطين في الهجوم، بالإضافة إلى تحييد آخرين. وأكدت إدارة الأمن العام استمرارها في التصدي لأي تهديدات تمس أمن الوطن والمواطنين.
اشتباكات عنيفة وانتشار أمني واسع
نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وفلول النظام في عدة نقاط بمحافظة اللاذقية، بما في ذلك دوار الأزهري. وتداولت بعض الجهات المرتبطة بالنظام المخلوع منشورات باسم "المقاومة الشعبية السورية"، زعمت فيها تبنيها للهجمات ضد الأهداف المدنية والعسكرية.
حوادث أخرى في الساحل السوري
شهدت الأيام الماضية سلسلة من الهجمات المشابهة في مناطق مختلفة من الساحل السوري. فقد تعرض حاجز المزيرعة بريف اللاذقية وحاجز الكلية الحربية في جبلة لهجمات مسلحة، تم التصدي لها بنجاح. كما استُهدفت دورية أمنية في حي القصور بمدينة بانياس، ما أدى إلى استشهاد أحد عناصرها وإصابة آخرين.
رسالة السلطات: محاسبة المعتدين بيد من حديد
شددت السلطات السورية على أنها لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات. وأكدت أن قوات الأمن ستواجه المعتدين بيد من حديد، مشددة على أهمية التعاون مع المواطنين والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة.
حملات أمنية واسعة النطاق
تأتي هذه الحملات الأمنية استجابة لمطالب الأهالي في الساحل السوري، الذين طالبوا بتكثيف الجهود لملاحقة فلول النظام بعد سلسلة من الحوادث التي استهدفت المدنيين والقوى الأمنية. وتمكنت قوات الأمن من تحييد عدد من المطلوبين الخطيرين، مثل "شجاع العلي"، أحد أكبر مجرمي ميليشيات الأسد، خلال حملة أمنية في ريف حمص الغربي.