عمليات أمنية واسعة تطيح بفلول النظام البائد في عدة محافظات سورية

عمليات أمنية واسعة تطيح بفلول النظام البائد في عدة محافظات سورية

حملة أمنية شاملة تستهدف فلول النظام البائد

في خطوة جديدة لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، نجحت "إدارة الأمن الداخلي"، بالتعاون مع "إدارة العمليات العسكرية"، في تنفيذ سلسلة من العمليات الأمنية النوعية التي استهدفت فلول النظام السابق في عدة محافظات سورية. شملت الحملة مدنًا مثل دمشق، اللاذقية، دير الزور، حلب، وإدلب، حيث تم اعتقال عدد من الأشخاص المتورطين بارتكاب انتهاكات وجرائم بحق المدنيين خلال فترة النظام السابق.

دمشق: اعتقال مسؤولي الحواجز الأمنية

في العاصمة دمشق، تمكنت مديرية أمن دمشق من إلقاء القبض على شخصيات بارزة متورطة في الجرائم المرتكبة خلال سنوات النزاع. من بين المعتقلين:

جهاد طاهر : المسؤول السابق عن حاجز الجوزة التابع للمخابرات العسكرية في منطقة كفرسوسة، والذي كان يُعرف بارتكابه انتهاكات ممنهجة ضد المواطنين.

محمد أسعد سلوم (أبو جعفر جوية) : المسؤول عن حاجز المليون في منطقة الزبلطاني، والمتهم بارتكاب جرائم تعذيب واختطاف بحق المدنيين.

خالد تلجة : أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بالنظام السابق، الذي تم اعتقاله في منطقة قدسيا بريف دمشق.

كما تم اعتقال العقيد غازي محمد غازي ، رئيس مكتب أمن الفرقة الرابعة في مدينة السخنة والبادية السورية، والذي كان له دور كبير في قمع المعارضة.

دير الزور: القبض على مجرم متورط في الاعتقالات التعسفية

في محافظة دير الزور، نجح الأمن العام في اعتقال المجرم محمود أحمد العبدالله ، المعروف بتورطه في التعاون مع الأجهزة الأمنية للنظام السابق. يُتهم العبدالله بمسؤوليته عن اقتياد عشرات الشبان إلى المعتقلات دون وجه حق، حيث تعرض العديد منهم للتعذيب أو الإخفاء القسري.

إدلب: تعهد بمحاسبة مرتكبي الجرائم

من جانبه، أكد المقدم عمر علي الأيهم ، مسؤول الأمن العام في محافظة إدلب، أن السلطات ألقت القبض على عدد من فلول النظام السابق الذين لم يقوموا بإجراء عملية التسوية. وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص متورطون بجرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري. وأكد الأيهم أن السلطات لن تتهاون مع أي شخص ثبت تورطه في ارتكاب جرائم، مشددًا على أن الأولوية هي حفظ الأمن وتحقيق العدالة.

اللاذقية: استمرار العمليات الأمنية

في ريف اللاذقية، استمرت "إدارة الأمن الداخلي" في تنفيذ عملياتها النوعية التي أسفرت عن اعتقال عدد من المتورطين بجرائم ضد المدنيين. يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لملاحقة كل من رفض تسليم سلاحه أو الخضوع لإجراءات التسوية الوطنية.

رسالة واضحة: لا مكان لمرتكبي الجرائم

تأتي هذه العمليات ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى القضاء على بقايا النظام السابق الذين ما زالوا يشكلون تهديدًا للأمن والاستقرار في سوريا. وأكدت الجهات الأمنية أن هذه الخطوات لن تتوقف حتى يتم تقديم كل من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري إلى العدالة.


 

الأمن السوري الأمن العام السوري فلول نظام الأسد