تداول ناشطون سوريون مقطعاً مصوراً يوم الاثنين 17 شباط/ فبراير، يظهر المفتي السابق لدى نظام الأسد البائد، أحمد بدر الدين حسون، المعروف بـ"مفتي البراميل، في محافظة حلب، مما أثار استياءً شديداً في مدينة حلب وعموم المناطق السورية. هذا الاستياء جاء بسبب مواقفه الداعمة للإبادة الأسدية ضد السوريين.
في المقطع المتداول، يظهر "حسون" وهو ينزل من سيارة بحضور عدد من الأشخاص المرافقين له بالزي المدني، مما عزز من دعوات المحاسبة له لعدم خضوعه للتحقيق بعد دوره في دعم النظام المخلوع.
دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة الانتقالية السورية إلى محاسبة "حسون" بسبب دوره الكبير في دعم النظام الأسدي ودعمه للإبادة والدفاع عن النظام بشكل مستميت.
بعد إسقاط نظام الأسد، انتشرت صور تظهر "حسون" في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، لكن تبين أن هذه الصور ملتقطة عام 2007، مما نفى شائعات فراره. وأكدت مصادر أنه ما زال يقيم في حي الفرقان بحلب، حيث له سجل تشبيجي كبير، خاصة بعد تهديده لأوروبا في عام 2011.
كان "حسون" من أبرز داعمي بشار الأسد، مصحوباً إياه في المناسبات الدينية، وكان معروفاً بتصريحاته المثيرة للجدل. تم العثور على توقيعه على أوراق تم نشرها في مواقع التواصل ووسائل إعلام محلية، تعطي الموافقة على إعدام معتقلين في سجن صيدنايا وفروع أمنية أخرى.
تصريحاته السابقة تشمل موقفاً مع قاسم سليماني، حيث ذكر أن سليماني كان يتوجه إلى جنوب لبنان لرؤية فلسطين. وفي مجلس عزاء في السفارة الإيرانية بدمشق، أعرب "حسون" عن تعازيه للعالم الإنساني بشهادة سليماني، مؤكداً أنه كان في سوريا لبقاء طريق القدس سالكة.
أحمد بدر الدين حسون لعب دورًا بارزًا في دعم نظام الأسد من خلال:
تبرير القتل والقصف: برر استخدام البراميل المتفجرة ضد المناطق المدنية، ووصف الحرب بـ"حرب ضد الإرهاب".
الخطاب الطائفي والتقسيمي: استخدم خطاباً يربط الحرب بالصراع الطائفي، مما زاد من الانقسام في البلاد.
دعم النظام دولياً: سافر لإلقاء خطب دعمت النظام في محافل دولية.
استغلال المؤسسة الدينية: قامت دار الفتوى بتقديم دعم ديني ودعوات لتبرير النظام.