تصعيد غير مسبوق: قصف يستهدف المدنيين والعسكريين
شهدت الحدود السورية-اللبنانية تصعيدًا خطيرًا، حيث استهدفت ميليشيات حزب الله اللبناني عدة مناطق سورية بصواريخ موجهة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين والعسكريين التابعين لوزارة الدفاع السورية. كما تعرض فريق صحفي يعمل على تغطية الأحداث لإصابة مباشرة جراء القصف، مما أثار غضبًا واسعًا.
تفاصيل الهجوم: سقوط 8 عناصر من الجيش السوري ومدنيين اثنين
أفادت مصادر رسمية بمقتل 8 عناصر من وزارة الدفاع السورية في قصف شنته ميليشيات حزب الله على ريف حمص. كما أدى القصف إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات السورية وميليشيات الحزب المدعومة من إيران.
اختطاف وتصفية ثلاثة عناصر من الجيش السوري
كشف المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع السورية أن مجموعة من ميليشيا حزب الله نفذت كمينًا واختطفت ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم إلى الأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم ميدانيًا. وأكدت الوزارة أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للرد على هذا التصعيد الخطير.
رد الجيش السوري: استهداف مواقع حزب الله
في ظل التوتر المتصاعد، رد الجيش السوري بقوة على الهجمات، حيث استهدف مواقع ميليشيا حزب الله بالمدفعية والصواريخ. وأسفر القصف عن تدمير مستودع ذخيرة تابع للحزب داخل الأراضي اللبنانية، بالقرب من الحدود السورية. كما تم تعزيز الانتشار العسكري السوري على طول الشريط الحدودي مع لبنان.
تحركات الجيش اللبناني
من جهته، أعلن الجيش اللبناني تنفيذ تدابير أمنية استثنائية بعد مقتل ثلاثة سوريين في محيط منطقة القصر-الهرمل على الحدود اللبنانية-السورية. وقال في بيان رسمي:
"قرى وبلدات لبنانية تعرضت للقصف من جهة الأراضي السورية، وقد ردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة."
وأضاف أن السلطات اللبنانية تعمل على تعزيز الانتشار العسكري وضبط الوضع الأمني في المنطقة الحدودية.
استهداف فريق صحفي: إصابة مراسلين أثناء تغطيتهم للأحداث
في حادثة خطيرة، تعرض فريق صحفي لقذيفة صاروخية أطلقتها ميليشيات حزب الله أثناء تغطيتهم للأحداث على الحدود السورية-اللبنانية. وأصيب كل من المراسلين رستم صلاح وكرم السباعي ، ما أثار استنكارًا واسعًا حول استهداف الصحفيين في مناطق النزاع.
حملة أمنية لضبط الحدود
في إطار الجهود المستمرة لتأمين الحدود السورية-اللبنانية، شنت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع إدارة الأمن العام حملة أمنية واسعة النطاق استهدفت المناطق الحدودية. هدفت الحملة إلى ضبط المعابر غير الشرعية التي كانت تُستخدم في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات خلال فترة سيطرة النظام السابق وميليشيات حزب الله.
اشتباكات في قرية "حاويك"
دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومهربين مقربين من ميليشيات حزب الله في قرية حاويك الحدودية، انتهت ببسط السيطرة الكاملة على القرية وإحباط محاولات التهريب.
نفى حزب الله والتقارير الميدانية
في المقابل، نفى حزب الله في بيان رسمي أي علاقة له بالأحداث على الحدود السورية، قائلاً:
"لا علاقة لنا بأي أحداث داخل سوريا."
غير أن التقارير الميدانية أكدت انسحاب بعض مجموعات الحزب من مواقعها داخل الأراضي اللبنانية بالتزامن مع القصف السوري المتواصل.
رسالة واضحة: ضرورة ضبط الحدود والحفاظ على الاستقرار
عقد رئيس هيئة الأركان السورية، اللواء علي النعسان ، اجتماعًا مع مدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني، العميد ميشيل بطرس ، لمناقشة آلية ضبط الحدود ومنع تسلل المهربين والميليشيات. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية.
