قُتل يوسف الحمدان، المعروف بـ"أبو عيسى المشهداني" ، أحد أبرز قادة الميليشيات الإيرانية الموالية لنظام الأسد البائد، في ظروف غامضة ببادية البوكمال شرق دير الزور. يُعتبر المشهداني، الذي كان يتزعم ما يسمى بـ"الفوج 47"، من أخطر الشخصيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ومتورط في جرائم وانتهاكات كبيرة بحق الشعب السوري.
تفاصيل الحادثة
كشفت مصادر محلية ومتطابقة أن جثة "المشهداني" عُثر عليها رفقة شخص آخر في بادية البوكمال شرق دير الزور. وكانت سيارته قد عُثر عليها في منطقة الحزام الأخضر يوم أمس، مما أثار تساؤلات حول ملابسات مقتله.
يُعتقد أن المشهداني، المولود عام 1974 في بلدة السكرية بريف البوكمال، بدأ حياته كمُخبر لنظام الأسد قبل أن يصبح أحد أبرز قادة الميليشيات الإيرانية في المنطقة الشرقية. خلال فترة نفوذه، ارتكب العديد من الجرائم، بما في ذلك السرقات، التحرش، ونشر المخدرات بين أبناء المنطقة.
دوره في تعزيز النفوذ الإيراني
كان "المشهداني" يمثل ذراعًا اقتصاديًا وأمنيًا للميليشيات الإيرانية في سوريا. تولى الإشراف على سوق للأغنام، شراء العقارات والأراضي من الأهالي لصالح الإيرانيين، وتجهيز مقرات سرية للقادة الإيرانيين. كما قام بنشر حواجز تابعة للفوج 47 في جميع قرى البوكمال، حيث مارست هذه الحواجز انتهاكات متعددة ضد المدنيين.
وسبق أن التقى المشهداني بالقيادي الإيراني البارز قاسم سليماني في منطقة الهري، وتربطه علاقات مصاهرة مع عدد من قادة الميليشيات الإيرانية. بعد اعتناقه المذهب الشيعي، أصبح من المقربين جداً للحرس الثوري الإيراني، ليتم تعيينه مسؤولاً عن اللواء 47 وقائداً للحواجز في البوكمال وريفها.
جرائم وانتهاكات الفوج 47
ميليشيا "الفوج 47"، التي تزعمها المشهداني، كانت واحدة من أبرز الميليشيات الإيرانية في المنطقة. اشتهرت بسرقاتها الممنهجة لأموال وممتلكات المدنيين، بالإضافة إلى دورها في نشر المخدرات والترويج لها بين الشباب. كما قامت بعمليات تهجير قسري وتحرش بالمدنيين، مما جعلها هدفًا للكثير من الكراهية من قبل الأهالي.
