في خطوة تعكس الدفء المتزايد في العلاقات التركية-السورية، استقبلت أمينة أردوغان ، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم في العاصمة أنقرة، السيدة الأولى السورية لطيفة الدروبي ، زوجة الرئيس السوري أحمد الشرع . جاء هذا اللقاء في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس السوري إلى تركيا، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بعد سنوات من التوتر.
تفاصيل اللقاء
عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أعربت أمينة أردوغان عن سعادتها باستقبال السيدة لطيفة الدروبي، مشيرة إلى أن اللقاء ركز على قضايا إنسانية بالغة الأهمية، منها:
المساعدات الإنسانية: دعم المتضررين من الحرب، لا سيما النساء والأطفال.
تمكين المرأة: تعزيز دور المرأة في المجتمع السوري وإعادة بناء نسيجه المجتمعي.
التعليم: أهمية التعليم كوسيلة لتعزيز التنمية المستدامة واستقرار المجتمعات.
إعادة الإعمار: بحث الجهود المشتركة لدعم مرحلة التعافي وإعادة بناء سوريا.
وأكدت أمينة أردوغان استمرار تركيا في الوقوف إلى جانب الشعب السوري، كما فعلت خلال سنوات النزاع، معربة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوات في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة.
تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي في أنقرة، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن امتنانه العميق للدعم الذي قدمته تركيا للشعب السوري خلال السنوات الماضية. وقال:
"مواقف أنقرة كانت دائمًا داعمة للشعب السوري، سواء خلال الثورة أو في مرحلة إعادة الإعمار. نحن ننظر إلى تركيا كشريك استراتيجي وأخوي."
وشدد الشرع على ضرورة تحويل العلاقات التاريخية بين البلدين إلى شراكة استراتيجية تشمل مختلف المجالات، بما في ذلك:
المجال الإنساني: تقديم المساعدات للمتضررين من الحرب.
المجال الاقتصادي: تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
المجال الأمني: وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة.
كما دعا الرئيس السوري نظيره التركي إلى زيارة سوريا قريبًا، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين لحل القضايا العالقة، بما في ذلك الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة وفق اتفاق 1974.
رسالة مشتركة نحو السلام والاستقرار
أكدت أمينة أردوغان أن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا يتطلب جهودًا جماعية من جميع الأطراف، معربة عن أملها في أن تكون هذه الخطوات بداية لأمل دائم لشعوب المنطقة. وأشارت إلى أن تركيا ستواصل دعمها للشعب السوري في كل مراحل التعافي، وخاصة في مجالات التعليم وإعادة الإعمار.
من جانبها، أبدت السيدة لطيفة الدروبي تقديرها للدور التركي، مؤكدة أن التعاون بين النساء في البلدين يمكن أن يكون نموذجًا يحتذى به في تعزيز التضامن المجتمعي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.