مشهد إنساني في دمشق: سوري يحتفل بتحرير الخرطوم
في أحد شوارع العاصمة السورية دمشق، وبين زحام السيارات والمارة، وقف مواطن سوري يحمل طبقًا مليئًا بالحلوى، متوشحًا بعلم السودان الذي آواه لسنوات طويلة. بصوت مفعم بالحماس، أعلن الشاب بفخر: "الخرطوم تحررت.. الخرطوم عادت لأهلها!" .
لقطة تحمل رسالة عميقة
لم يكن هذا المشهد مجرد احتفال عابر، بل كان رسالة قوية تعكس الامتنان العميق الذي يشعر به هذا المواطن السوري تجاه الشعب السوداني الذي احتضنه خلال سنوات الحرب في سوريا. وبعيدًا عن الكلمات، جاءت هذه المبادرة كتعبير صادق عن الترابط الإنساني بين شعبين تشاركا الألم والأمل.
انتشار الفيديو وتفاعل الجمهور
انتشر الفيديو سريعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليثير موجة من التعليقات التي امتزجت بين الفرح والمفاجأة والامتنان. كتبت إحدى السيدات السودانيات: "لماذا لا تتوقف دموعي؟ ربنا يجبر خاطرك كما جبرت خواطرنا" . فيما قال آخرون إن هذه اللحظة كانت بمثابة تذكير بأن الفرح الحقيقي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية.
رموز التضامن بين الشعبين
حلوى دمشق وخبز حلب
لم يكن هذا المشهد الأول من نوعه. تذكر الكثيرون موقفًا مماثلًا لمواطن سوري آخر وزّع الخبز في مدينة حلب يوم استعاد الجيش السوداني السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم. هذه اللقطات لم تكن مجرد احتفالات، بل رسائل متبادلة بين شعبين اجتمعا على الألم وتوحدا في لحظات الفرح النادرة.
شهادة على الروابط الإنسانية
رأى العديد من المعلقين أن هذه المشاهد تعكس رابطة وجدانية عميقة تتجاوز الحدود السياسية والجغرافية. في زمن تتقاذفه الانقسامات والمآسي، جاءت هذه اللحظات لتؤكد أن الفرح، حتى لو كان عابرًا، يظل قادرًا على توحيد الناس وتعزيز الأمل.
ردود الفعل: بين الفرح والامتنان
رسائل شكر ودموع فرح
امتزجت ردود الفعل بين رسائل الشكر والامتنان، وبين دموع الفرح التي لم يتمكن البعض من حبسها. كتب أحد المعلقين: "هذه هي الإنسانية بأبهى صورها. شكراً لك يا شاب على هذه البادرة النبيلة" ، بينما قال آخر: "من سوريا إلى السودان، ومن السودان إلى سوريا، نرى كيف يمكن للألم أن يولد التضامن الحقيقي" .
https://www.instagram.com/p/DHvgSX8I8XF/