عملية أمنية نوعية تطيح بنائب قائد ميليشيا لواء القدس
أعلنت مصادر أمنية مطلعة أن إدارة الأمن العام في محافظة حلب نجحت في تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على عدنان السيد ، نائب قائد ميليشيا لواء القدس سابقاً، وذلك في حي الشهباء. يأتي هذا الإنجاز في إطار الجهود المستمرة لمحاسبة المتورطين بارتكاب جرائم خطيرة بحق الشعب السوري.
الاتهامات الخطيرة الموجهة إلى "عدنان السيد"
يُتهم "عدنان السيد" بالتورط في العديد من الجرائم البشعة، بما في ذلك:
قتل وتنكيل بالمدنيين : ارتكاب انتهاكات خطيرة ضد السكان المحليين.
ترويج المخدرات : استغلال منصبه في تسهيل تجارة المخدرات.
سرقة المساعدات الإنسانية : اختلاس المعونات الإغاثية والتبرعات المالية المخصصة لمتضرري الكوارث مثل الزلازل.
التعاون مع جهات مشبوهة : تورطه في صفقات غير قانونية مقابل مبالغ مالية ضخمة.
مطالب شعبية بمحاكمته
بعد تداول صورته عقب القبض عليه، طالب ناشطون ومواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تقديم "عدنان السيد" للمحاكمة العادلة، نظراً لدوره المباشر في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.
جهود مستمرة لمكافحة الجرائم وإعادة الاستقرار
تأتي هذه العملية في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. وقد أسفرت العمليات النوعية الأخيرة عن اعتقال عدد من الأفراد المتورطين بارتكاب جرائم خطيرة، ممن رفضوا تسليم أسلحتهم أو الخضوع لاتفاقيات التسوية.
تاريخ "عدنان السيد" مع الاعتقالات السابقة
سبق أن تعرض "عدنان السيد" للاعتقال من قبل نظام الأسد في عام 2018 لمدة 30 يومًا، بتهم تتعلق بالفساد وسرقة المعونات الإغاثية. كما تم فصله رسميًا من منصبه كنائب قائد لميليشيا لواء القدس، وسط اتهامات باختلاس الأموال العامة والتعامل مع جهات مشبوهة.
اتهامات أخرى تطال "السيد"
وفقًا لتقارير حقوقية، يُتهم "عدنان السيد" أيضًا بالإشراف على عمليات تهريب البشر نحو تركيا، حيث جنى مئات الآلاف من الدولارات بالتعاون مع ضباط من النظام السوري. كما يُعتقد أنه كان يشرف على اعتقال اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين السوريين وتسليمهم للأجهزة الأمنية.
خلفيات تشكيل ميليشيا لواء القدس
تأسس لواء القدس في 6 أكتوبر 2013 تحت قيادة الفلسطيني محمد سعيد ، المعروف بارتباطه الوثيق مع المخابرات الجوية السورية. وكان الهدف الأساسي من تشكيل اللواء هو دعم النظام في عملياته العسكرية، بالإضافة إلى تسهيل أعمال غير قانونية مثل البناء العشوائي وتقاسم الأرباح مع الجهات الأمنية.
خلافات داخلية وزيف التسمية
تشير تقارير حقوقية إلى أن "لواء القدس" لم يكن سوى غطاء لتنفيذ أجندات النظام السوري، حيث كانت تُستخدم تسمية "القدس" لتضليل الرأي العام حول دوره الحقيقي. كما شهد اللواء خلافات داخلية حول قرارات عسكرية وسياسية، مثل إطلاق الصواريخ على الجولان المحتل، والتي تم التراجع عنها لاحقًا.