نداء استغاثة: "أنقذوا بيونة"
خلال الساعات الماضية، انشغل الرأي العام الجزائري بقضية الفنانة القديرة بيونة (72 عامًا)، التي اتهمت عائلتها جارتها باحتجازها ومنعها من التواصل مع أفراد أسرتها. النداء الذي أطلقته العائلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثار موجة غضب واستنكار واسعة، حيث طالب الكثيرون السلطات المعنية بالتدخل لإنقاذ الفنانة.
بداية القصة: تصريح صادم من زميلة الفن
انطلقت القضية عندما كشفت الممثلة الجزائرية نوال زعتر عن عدم قدرتها على زيارة أو التواصل مع صديقتها وزميلتها بيونة، مشيرة إلى أن هاتف الأخيرة محجوز لدى جارتها. وأكدت زعتر أن جميع محاولاتها للتواصل مع بيونة باءت بالفشل، حيث كانت الجارة ترد عليها وتمنع أي تواصل مباشر مع الفنانة.
رد فعل بيونة: تبريرات أم تناقض؟
بعد ساعات من الضجة، ظهرت بيونة في مقطع فيديو أكدت فيه أن جارتها تقوم برعايتها وأن ما قالته زعتر غير صحيح. لكن هذا التصريح لم يقنع الكثيرين، خاصة بعدما خرجت آمال بوشعلة ، نجلة بيونة، لتؤكد أن والدتها تتعرض للاحتجاز منذ ثلاث سنوات.
اتهامات خطيرة
كشفت آمال أن الجارة قامت بضرب والدتها وإجبارها على استهلاك مواد مخدرة.
أشارت إلى أن هذه السيدة منعتها هي وأختها من رؤية والدتها أو الحديث معها.
طالبت السلطات بفتح تحقيق عاجل لإنقاذ والدتها من الوضع الذي تعيشه.
تفاعل الجمهور: غضب واستنكار
أثارت القضية جدلاً واسعًا بين الجزائريين، الذين عبروا عن صدمتهم من الحالة التي وصلت إليها الفنانة القديرة. وتصدر وسم "أنقذوا بيونة" منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعا الآلاف إلى ضرورة حماية الفنانة من أي شكل من أشكال الاحتجاز أو الإساءة.
تعليقات الجمهور
قال أحد المغردين: "مؤسف أن نسمع عن ممثلتنا القديرة بيونة مثل هذه الأخبار المؤلمة."
وأضاف آخر: "يجب فتح تحقيق رسمي لحماية الفنانة وكشف الحقيقة."
بينما ألقى البعض اللوم على عائلتها، متسائلين عن دورهم خلال السنوات الماضية.
بيونة: أيقونة الدراما الجزائرية
تعتبر باية بوزرا ، المعروفة باسم بيونة ، واحدة من أكثر الفنانين شعبية في الجزائر. قدمت العديد من الأعمال الدرامية والكوميدية التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ السينما والتلفزيون الجزائري، مثل:
"ليلى والأخريات"
"ناس ملاح سيتي"
"الدار الكبيرة"
على مدار أربعة عقود، نجحت بيونة في كسب حب الجماهير بفضل أدائها المميز وشخصيتها المرحة، مما يجعل قضيتها اليوم أكثر إيلامًا للجمهور.
مطالب بالتدخل الرسمي
في ظل التفاعل الكبير مع القضية، طالب العديد من الناشطين والفنانين السلطات الجزائرية بالتدخل لحماية بيونة وكشف ملابسات الواقعة. كما دعوا إلى تقديم الدعم النفسي والصحي للفنانة، خاصة أنها تبلغ من العمر 72 عامًا وبحاجة إلى الرعاية المستمرة.