كوريا الشمالية تفتح أبوابها للسياح الغربيين لأول مرة منذ 5 سنوات: خطوة نحو الانفتاح

كوريا الشمالية تفتح أبوابها للسياح الغربيين لأول مرة منذ 5 سنوات: خطوة نحو الانفتاح

كوريا الشمالية تستقبل السياح الغربيين: بداية جديدة أم مجرد استثناء؟

البداية: انفتاح نادر في كوريا الشمالية

للمرة الأولى منذ خمس سنوات، فتحت كوريا الشمالية أبوابها أمام مجموعة من السياح الغربيين، في خطوة تُعدّ نادرة وغير متوقعة من الدولة المعروفة بسياساتها المتشددة والعزلة عن العالم الخارجي. هذه الخطوة جاءت من خلال رحلة سياحية نظمتها شركة السفر "كوريو تورز" ومقرها بكين، حيث عبر 13 سائحاً دولياً الحدود البرية من الصين إلى مدينة راسون الواقعة في الشمال الشرقي لكوريا الشمالية.

تفاصيل الرحلة: جولة ثقافية وتعليمية

رحلة السياح، التي استمرت لمدة 5 أيام، شملت زيارات لمجموعة من المعالم الثقافية والاجتماعية في مدينة راسون. تضمن برنامج الجولة زيارة المتاجر المحلية والمدارس والمصانع، بالإضافة إلى مشاهدة تماثيل الزعماء السابقين، مثل الجد الراحل كيم إيل سونغ وزعيم البلاد الثاني كيم جونغ إيل ، والد الزعيم الحالي كيم جونغ أون .

تنوع الجنسيات: سياح من جميع أنحاء العالم

ضمّت المجموعة السياحية أفرادًا من جنسيات متنوعة، بما في ذلك بريطانيا، كندا، اليونان، نيوزيلندا، فرنسا، ألمانيا، النمسا، أستراليا، وإيطاليا. هذا التنوع يعكس اهتمامًا عالميًا بالتعرف على كوريا الشمالية، رغم القيود المشددة التي كانت تفرضها الدولة على السياح الأجانب.

تصريح مدير الشركة المنظمة: "فرصة استثنائية"

قال سايمون كوكيريل ، المدير العام لشركة "كوريو تورز"، في تصريح له:
«منذ يناير 2020، تم إغلاق كوريا الشمالية أمام جميع السياح الدوليين بسبب سياسات الإغلاق الصارمة. ويسعدنا أن نجد اليوم فرصة في منطقة راسون، التي أصبحت نقطة انفتاح صغيرة لكنها مهمة في أقصى شمال البلاد».

وأضاف كوكيريل أن هذه الرحلة تمثل خطوة أولى نحو تعزيز السياحة الدولية في كوريا الشمالية، معربًا عن أمله في توسع نطاق هذه الفرص مستقبلاً.

مدينة راسون: لماذا هذه المنطقة تحديدًا؟

مدينة راسون ، الواقعة في أقصى الشمال الشرقي لكوريا الشمالية، تعدّ واحدة من المناطق القليلة التي تسمح الدولة باستقبال السياح فيها. تتميز المدينة بموقعها الحدودي مع الصين، مما يجعلها بوابة طبيعية للزوار القادمين من الخارج. كما أنها تُعتبر مركزًا اقتصاديًا صغيرًا، مما يوفر للسياح فرصة للاطلاع على الحياة اليومية في كوريا الشمالية بشكل مختلف عن العاصمة بيونغ يانغ.

الخطوة المستقبلية: هل هي بداية انفتاح حقيقي؟

على الرغم من أن هذه الرحلة تمثل خطوة صغيرة، إلا أنها قد تكون مؤشرًا على تغييرات أكبر في سياسات كوريا الشمالية تجاه السياحة الدولية. ومع ذلك، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستكون بداية لانفتاح أوسع، أم مجرد استثناء محدود ضمن سياسات العزلة التقليدية.

مقالات متعلقة

كوريا الشمالية السياحة العالمية انفتاح كوريا الشمالية السياحة الدولية