أكد مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أن هناك محاولات متعمدة لإشعال صراع عسكري بين قواته و"إدارة العمليات العسكرية" التابعة للحكومة السورية. وأشار عبدي، في تصريح لوكالة "هاوار" المقربة من الإدارة الذاتية، إلى أن هذه المساعي تهدف لإغراق المنطقة في حالة من الفوضى والتوتر، ما يستدعي تعزيز الحوار والتفاهم لتجنب التصعيد.
وأوضح عبدي أن "قسد" تسعى إلى تحقيق مشروع وطني شامل يجمع كافة الأطراف المحلية والدولية، مؤكدًا أن الجهود المبذولة تصب في مصلحة الحفاظ على الاستقرار وتجنب العودة إلى دوامة الاقتتال التي أنهكت البلاد. ولفت إلى أنه منذ انطلاق عملية "ردع العدو" في نوفمبر 2024، لم تقع أي اشتباكات مباشرة بين "قسد" و"إدارة العمليات"، بفضل التنسيق المشترك وتوضيح الأهداف بين الجانبين.
وفيما يتعلق بالحوار مع الحكومة السورية، شدد عبدي على أن قواته لا تسعى إلى الانفصال، بل تعمل على ترسيخ وحدة الأراضي السورية. وأضاف أن المحادثات مع دمشق تركز على سبل دمج "قسد" ضمن وزارة الدفاع السورية، بهدف تشكيل جيش وطني موحد يضم جميع الفصائل العسكرية تحت قيادة واحدة، مشيرًا إلى اتفاق الأطراف المعنية على رفض أي محاولة لتقسيم البلاد.
كما عبّر عبدي عن استعداد قواته للاندماج ضمن جيش جديد يمثل سوريا بالكامل، شرط أن يتم ذلك ككتلة عسكرية متماسكة وليس على أساس فردي. وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية أوسع لتوحيد الجهود العسكرية والعمل المشترك مع المعارضة السورية لتحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة.
وعلى صعيد الشائعات التي تحدثت عن وقوع اشتباكات بين "قسد" و"إدارة العمليات"، نفى عبدي صحة تلك التقارير، موضحًا أن الأوضاع على الأرض مستقرة. من جهتها، لم تصدر "إدارة العمليات" أي بيان رسمي بخصوص هذه الأنباء حتى الآن.
وفي ختام تصريحه، أكد عبدي أهمية الحوار المستمر والتعاون بين جميع الأطراف لمعالجة التحديات السياسية والأمنية التي تواجه شمال شرق سوريا، داعيًا إلى إيجاد حلول سلمية ومستدامة للأزمات الراهنة.