في مقابلة حوارية مطولة مع الإعلامي إيلي ناكوزي عبر فضائية "شمس"، أكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني على أهمية الحوار بين المجتمعات الكردية في سوريا والحكومة السورية، مشددًا على أن التفاهم هو السبيل الأمثل لتحقيق العدالة والمساواة وضمان حقوق الأكراد بعيدًا عن العنف.
الحوار كاستراتيجية لتحقيق الحقوق
أوضح بارزاني أن الحقوق السياسية للأكراد يمكن تحقيقها من خلال التفاهم والحوار البناء مع دمشق. كما دعا القائد الكردي مظلوم عبدي إلى مواصلة المحادثات وعدم اليأس، مع التأكيد على دور إقليم كردستان في توحيد الصف الكردي وتعزيز الحوار لتحقيق الأهداف المشتركة.
الفيدرالية كحل سياسي مناسب
في حديثه عن الحلول السياسية، أشار بارزاني إلى أن الفيدرالية تمثل الخيار الأنسب لمعالجة القضايا العرقية والمذهبية في سوريا، مع التأكيد على احترام خصوصيات كل مكون. كما أكد ضرورة اعتماد السوريين على أنفسهم في تحديد مستقبلهم بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وحدة الصف الكردي وحكومة تمثيلية
شدد بارزاني على أهمية وحدة الصف الكردي والعمل المشترك لدعم المطالب المشروعة، مشيرًا إلى أن الأكراد بحاجة إلى حكومة تمثيلية ودستور عادل يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.
موقف حزب العمال الكردستاني والتحديات الإقليمية
تطرق بارزاني إلى تأثير حزب العمال الكردستاني على المشهد الكردي في سوريا، داعيًا إلى تجنب الاصطدام مع الحزب بسبب التدخلات السلبية التي أدت إليها علاقته مع السلطات التركية. كما دعا الأكراد إلى اتخاذ قراراتهم بعيدًا عن الضغوط الخارجية.
مستقبل سوريا بعد سقوط النظام
حول الوضع بعد سقوط نظام الأسد، أوضح بارزاني أن الانهيار كان متوقعًا منذ عام 2011، لكن التدخلات الروسية والإيرانية أسهمت في تغيير مسار الأحداث. وأعرب عن أمله في أن تتحول تصريحات الإدارة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، إلى خطوات عملية تضمن العدالة للأكراد.
موقف الإدارة السورية الجديدة
أكد أحمد الشرع، رئيس الإدارة السورية الجديدة، التزامه بإجراء حوار جاد مع الأكراد لضمان حقوقهم، مع التأكيد على ضرورة عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم وضمان سيطرة الدولة على جميع الجماعات المسلحة.
