أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي في 17 يناير بعد لقائه بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن مستقبل سوريا يجب أن يُقرر من قبل الشعب السوري عبر حوار وطني شامل. أشار بوتين إلى أهمية تجاوز الشعب السوري للتحديات الحالية في ظل المرحلة الانتقالية.
وأوضح أن روسيا ستستمر في دعم سوريا خلال هذه الظروف الصعبة. منذ تدخلها العسكري في 2015، لعبت روسيا دورًا محوريًا في دعم نظام الأسد، حيث أسست قواعد عسكرية مهمة مثل قاعدة "حميميم" وقاعدة "طرطوس"، مع تبرير تدخلها بالرغبة في محاربة الإرهاب ومنع تحويل سوريا إلى "بؤرة إرهابية".
لكن بعد سقوط نظام الأسد أواخر 2024، صرح بوتين أن روسيا حققت أهدافها جزئيًا، مع تأكيدها أن المرحلة المقبلة تتطلب حوارًا شاملاً بمشاركة كافة الأطياف الوطنية والدينية. كما انتقد النظام السوري بسبب تأخره في تبني الحلول السياسية لعقد كامل، ورفضه مشاركة السلطة مع المعارضة.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى التواصل المستمر مع السلطات السورية الجديدة، مؤكداً استعداد موسكو لدعم جهود إعادة الاستقرار. كما لفت إلى تأثير العقوبات الاقتصادية واستغلال موارد النفط السوري من قبل الولايات المتحدة، ما يعقّد الوضع الداخلي.
هذه التصريحات تأتي في سياق التحولات التي يشهدها المشهد السوري بعد عقد من الصراع، مع استمرار روسيا في البحث عن نفوذ سياسي في البلاد في ظل التغيرات الراهنة.
