في زيارة شاملة إلى العراق وسوريا، أكد الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، التزام بلاده المستمر بمحاربة تنظيم داعش ووقف عودته إلى المنطقة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود الرامية لإعادة سكان مخيم الهول إلى بلدانهم الأصلية، بالإضافة إلى ترحيل مقاتلي داعش للمطالبة باتخاذ قرارات نهائية بشأنهم.
وخلال الزيارة، التي شملت لقاءات مع قادة عسكريين أميركيين وعراقيين، كما زار الجنرال مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يضم أكثر من 40 ألف نازح، بينهم العديد من الأشخاص المرتبطين بالتنظيم الإرهابي. وفي حديثه، حذر كوريلا من أن استمرار وجود هذه المخيمات قد يؤدي إلى خلق جيل جديد من مقاتلي داعش ما لم يتم اتخاذ خطوات عملية لإعادة تأهيل هؤلاء الأفراد ودمجهم في مجتمعاتهم.
وأشار بيان القيادة المركزية الأميركية إلى أن أكثر من 9,000 من معتقلي داعش ما زالوا محتجزين في أكثر من 12 مركز احتجاز تحت حراسة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وتعد هذه المعتقلات بمثابة "جيش داعش" القيد الاحتجاز، مما يستدعي تعاوناً دولياً لضمان استقرار الوضع الأمني في المنطقة.
وتطرقت الزيارة أيضاً إلى التحركات العسكرية المشتركة ضد داعش في العراق، حيث التقى كوريلا بالقادة العسكريين في بغداد وأربيل. كما تم الإشارة إلى عودة 156 معتقلاً عراقياً من داعش من سوريا خلال عام 2024. في سياق متصل، شملت زيارة الجنرال كوريلا العديد من البلدان الأخرى مثل البحرين والسعودية ومصر ولبنان وإسرائيل، مما يبرز أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد كوريلا في ختام زيارته على التزام القيادة المركزية الأميركية بمهمة القضاء التام على داعش وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
